حـــق العــــودة… بقلم : ـ أحمد عيسى

حقوق الإنسان تعتبر من إحدى الأساسيات التي يعتمد عليها بناء الأمن والسلام الاجتماعي بل وأيضًا يتوقف عليها اكتمال العلاقات الإنسانية بمختلف أشكالها المتعددة و تستند بشكل أساسيّ إلى طلب الإنسان لحياة كريمة تكفلُ له الحماية، والكرامة، والاحترام، وتحقيق القيمة الذاتيّة.
خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن تقويم، ومنحه أعلى مرتبة بين جميع المخلوقات، وصوّره فأحسن تصويره وجعل هيئته أفضل هيئة وأعطى جسمه الاستقامة، وسخّر له جميع المخلوقات ليستفيد منها، وقد جعل الله تعالى للإنسان حقوقاً وواجبات، وعلى الرغم من أن جميع الشرائع السماوية فرضت هذه الحقوق، فمن هذه الحقوق هو (حق العودة) الذي هو حق الفلسطيني الذي خرج من موطنه عام 1948 أو في أي وقت بعد ذلك في العودة إلى دياره أو ارضه  الذي كان يعيش فيها حياة اعتيادية قبل 1948، وهذا الحق ينطبق على كل فلسطيني سواء كان رجلاً أو امرأة الذين وقفوا وما زالوا يقفون في وجه الاحتلال الصهيوني حتى ينالوا حق العودة إلى أرضهم وبيوتهم ، وقد شهدت الفترة الأخيرة تكثيف البناء الاستيطاني بالأرض الفلسطينية فظل التمسك بيوم الأرض والحرص على الاحتفال به داخليا وخارجيا،هو تأكيدا على ارتباط أبناء الشعب الفلسطيني بوطنهم، كارتباطهم بمفاتيح منازلهم التي ظلوا محتفظين بها حتى الآن، ولسان حالهم يقول: (سنعود يوما).
الحق وكل الحق لكل فلسطيني أن يعود إلى ارضه فمن ينكر هذا الحق هو إنسان يقتل أخيه الإنسان في صمت، لن تعرفوا مدى الشوق في قلب كل فلسطيني و لاجئ إلا عندما تفقدوا الوطن.
إن حق العودة للوطن بالنسبة لكل فلسطيني هو الحياة و الذكريات هو الأهل و الأحباب هو كل شيء هو العنوان و الهوية، هو الدين و القضية فعندما يضيع الوطن وحق العودة للوطن يضيع كل شيء يضيع الحب و تضيع الحياة .
إمنحوا حق العودة للجميع أعطوهم الأمل و الحياة.

#سفيربرس ـ  بقلم : أحمد عيسى

اتحاد الصحفيين الفلسطينين