الإعلامية فريهان رؤوف طايع تكتب هذه حكايتي أنا الدنيا أسردها لكم بكل تفاصيلها
#سفيربرس _ تونس
كم تافهة هذه الدنيا، كم هي تافهة من لونتهم بالنفاق
كم هي بدون معنى عندما جردتهم من النقاء والصفاء
أو هي تبرر بكونها دائما ليست مذنبة و أن الناس انخدعوا فيها و قالت
قد صدقتم الربيع و الشتاء
قد صدقتم كل شيء و انخدعتم، فما ذنبي اذا كنتم لا تفهمون.
أخبركم رب العباد أنني أنا الدنيا ليست لي قيمة غير أنني جسر لملاقاة ربكم لكنكم تمسكتم بي ليس هذا فقط بل وصل بكم الحد لعشقي
أنا الدنيا امرأة جميلة مغرية بداخلي هدف و هو الإيقاع بكم جميعا في شباكي
أنا الدنيا خدعتكم فصدقتم خداعي
أنا الدنيا أغريتكم فلم أجد منكم عفة يوسف
أنا الدنيا ابتليتكم فلم أجد منكم صبر أيوب
أنا الدنيا منذ وجودي و هم يتقاتلون من أجلي فقد قتل أبناء آدم بعضهم من أجلي
أنا الدنيا صفحة تكتب كل يوم أعمالكم
قد جف حبري و أنا اكتب و أكتب و أكتب ما تفعلون و أنتم لا تخجلون ،عندما أكتب أخجل مما تفعلون من أجلي و أنتم الى الآن لم تخجلوا
أنا الدنيا شاهدة على صراعاتكم ،على نفوسكم على كل شيء
أنا أسحب منكم كل يوم ورقة
أسحب منكم كل يوم ساعات و دقائق و ثواني
أسحب منكم كل عام سنة من أعمالكم و لم تفهموا بعد أنني سراب و وهم
أنا الدنيا صفحة سوف تنتهي و تحترق مع صفحاتكم
أنا الدنيا أوراقي كل يوم تسقط مثل أوراق الشجر
أنا الدنيا جعلتكم ضعفاء لدرجة أن نسيتم أنفسكم
من أجلي تلونتم بكل الالوان التي لا تناسبكم
من أجلي قتلتم ضمائركم و خدعتم
لم تفهموا بعد أنني بلا مواعيد، أنني لا أحترم حتى المواعيد ،أنني أصعب اختبار
فأنا عرضت عليكم كل الاختبارات التي عجزتم عن اجتيازها
أنا الدنيا جعلتكم تفقدون عقولكم و أنتم تفكون في رموزي
أنا الدنيا ظنننم أنني حقيقة بينما أنا أختفي مثلما يختفى القمر في ليلة العتمة
أنا الحياة لست إلا منعطف في زاوية
حتى أن الملائكة أخبرت الله أنكم البشر لستم جديرين، وأنكم خلقتم من أجل الإفساد، لكن الله أعطاكم العديد من الفرص برحمته
أنا الدنيا خجلت منه و من رحمته، وأنتم لا تخجلون و أنتم ضيوف، فالضيف عندكم يتمادى في حدوده و لا يفهم حده، أنتم الآن فقط أجساد أراكم بلا عقول وأرواح، أنتم تركضون فقط وراء الأجساد، وعقولكم الفارغة لا تستوعب غير فكرة الجسد الذي سيكون تحت التراب
كم تمنيت أنا الدنيا أن استضيف الملائكة و ليس أنتم، لقد مللت منكم يا بشر.
#سفيربرس _ الإعلامية فريهان رؤوف طايع
