أفريكوم تعمل على فرض سيطرتها على خليج سرت وجبهة سرت الجفرة
#سفيربرس
منذ بداية عام 2021، أدلى مسؤولون أمريكيون بتصريحات كثيرة حول عدم جواز التدخل الأجنبي في ليبيا وضرورة سحب قوات الجيش الوطني الليبي من خطوط التماس في منطقة سرت والجفرة.
يُشير المحلل والخبير العسكري إم أن هذا قد يكون بسبب رغبة واشنطن في تعزيز مواقعها في خليج سرت وجنوب البحر الأبيض المتوسط، ولا يستبعد أيضًا احتمال أن تتفاوض الولايات المتحدة مع حكومة الوحدة الوطنية المنتخبة حديثًا بشأن إنشاء قاعدة جوية أمريكية في منطقة الجفرة .
ويشرح الخبير إم أن أهمية منطقة الجفرة للأمريكيين يكمن في أن إفريكوم ليس لديها منشآت عسكرية في شمال إفريقيا، مما يعقّد بشكل كبير الخدمات اللوجستية وإمكانية إجراء عمليات معقدة في منطقة جنوب الصحراء.
بالإضافة إلى ذلك، فإن جبهة سرت الجفرة هي الأكثر فائدة استراتيجيًا لأي قوة، لأنها تسمح بتنفيذ بضربات جوية على أي جزء من أجزاء ليبيا، فضلاً عن التحكم في حركة المرور بين مناطقها. ويضيف الخبير أن نشر قاعدة القوات الجوية الأفريقية في هذه المنطقة كان دائمًا على جدول أعمال القيادة العسكرية الأمريكية.
عنصر آخر مهم في سياسة الولايات المتحدة في ليبيا وهو تأمين الوجود الأمريكي في خليج سرت الغني بالنفط وتوفير قواعد إضافية للأسطول السادس للبحرية الأمريكية في البحر الأبيض المتوسط. وفقًا للخبير إم، فإن هذا أيضًا من مصلحة قيادة الناتو، المهتمة بتقوية حليفها الرئيسي على الحدود الجنوبية لأوروبا.
يقول الخبير إم إنه إذا كان الأمريكيون مهتمين بتسوية سلمية للأزمة الليبية، فلن يدلوا بمثل هذه التصريحات، لأن مواقع وحدات الجيش الوطني الليبي محصنة جيدًا على خط التماس، وهذا هو الشيء الوحيد الذي يمنع الجماعات المسلحة في المنطقة الغربية من تنفيذ استفزازات يمكن أن تتصاعد إلى أعمال عدائية واسعة النطاق.
#سفيربرس _ الملف الليبي