الجنوب الليبي على “صفيح ساخن”

رداً على مطارتهم من قبل الجيش الليبي على الحدود، قامت مجموعة من المسلحين التشادييين بتهديد أهالي الجنوب الليبي للبقاء بالمنطقة وذلك من خلال مقطع فيديو، حيث ظهر في المقطع الذي تم نشره على مواقع التواصل الاجتماعي، الأحد، مجموعة من المسلحين التشاديين وهم يتوعدون أهالي مدينة مرزق، المهجرين بالجنوب الليبي، بقتلهم وتشريد عائلاتهم.

وجاء ذلك على خلفية مطالبات أهالي مرزق لحكومة الوحدة الوطنية برئاسة عبد الحميد الدبيبة بضرورة إيقاف تفعيل صندوق إعمار المدينة إلى حين عودة أهلها، وإخراج المجموعات التشادية المسلحة التي تهدد المدينة.

ونقلت وسائل إعلام محلية عن ناشطين سياسيين من المدينة قولهم إن “الجماعات المسلحة من تشاد والسودان والنيجر بدأت الدخول إلى ليبيا منذ عام 2011″، كما أنها تعمل على توفير الأموال من تهريب الوقود والمخدرات والبضائع المختلفة للفصائل المسلحة بالغرب الليبي. وترتبط إرتباطاً وثيقاً بالجماعات والتنظيمات الإرهابية الأخرى من “داعش وبوكو حرام” في الجنوب الى فصائل طرابلس المتعددة في الغرب الليبي.

وفي وقت سابق أفادت مصادر صحفية بأن الجيش الليبي قام بتعزيز قواته العسكرية في تراغن وأم الأرانب، خلال الفترة الماضية لتأمينها على خلفية توتر الوضع التشادي. كما أنه خلال السنوات الماضية، شن الجيش الليبي حملات في الجنوب لإنهاء الانفلات الذي سببته الفصائل التشادية بعد تورطها في ارتكاب جرائم عدة ضد السكان المحليين منها “الخطف والسرقة”، إضافة إلى تهريب البشر والوقود وتجارة المخدرات.

وفي سياق متصل، قال رئيس الحكومة الانتقالية في تشاد باهيمي باداكي ألبرت في تصريحات أمام الجمعية الوطنية أن “قوى الشر” وصلت إلى مسافة 300 كلم من العاصمة إنجامينا، مؤكدًا أنه “حتى لو هُزم هؤلاء المتمردون، نعلم جميعا أنه في ليبيا، اليوم، يوجد 25 ألف مسلح لا نعرف وجهتهم”.

وفي وقت سابق كان قد صدر تقرير قدمه الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش إلى مجلس الأمن، أكد فيه أن “ليبيا لم تشهد أي انخفاض في عدد المقاتلين الأجانب أو أنشطتهم”.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة، الدول الأعضاء والجهات الليبية المسؤولة إلى وضع حد لانتهاكات حظر الأسلحة وتسهيل انسحاب المقاتلين الأجانب من البلد الأفريقي، لإحلال سلام واستقرار دائمين في ليبيا والمنطقة.

#سفيربرس _ الملف الليبي