إعلان
إعلان

أشياء من حولنا..بقلم : لميس علي

#سفيربرس

إعلان

كل ما تشاهده من فنون إبداع، كالسينما، يجعلها تتعاطى معها على مبدأ فراغات تملؤها بما يناسبها..

ولهذا سرعان ما تبحث بقلبها قبل بصرها عن أي عبارة أو مشهد، تشعر كما لو أنها قيلت لأجلها، أو مُثّل المشهد تحديداً للنطق بلسان حالها.

للحظاتٍ، تتماهى مع إحدى شخصيات فيلم (نوماد لاند، أرض الرحالة) حين تقول: “حظيت بحياة جميلة.. ورأيت الكثير من الأشياء الجميلة… شعرت أنني قد اكتفيت، وأن حياتي مكتملة”..

متى نشعر بالاكتفاء.. والإشباع من شيء ما..

وهل يلي الإحساس بالاكتفاء، إحساسٌ بالاكتمال..؟

هل نقرّ فعلياً بأننا اكتفينا من الحياة مهما كانت شاقة ومتعبة.. أو مهما كانت مبهجة وسعيدة..؟!

أم إننا بالمجمل، نبقى في لهفة لعيش المزيد..؟!

بالنسبة لها أحسّت بالاكتفاء الفعلي من حياة “افتراضية”، لم تظلل أيامها سوى بالمزيد من الفراغ.. وهو آخر ما تحتاج إليه..

ولهذا قامت بإلغاء عدد من التطبيقات الذكية وحساباتها عليها، ولم تُبقِ إلا ما تحتاجه لضرورات العمل.

شتان ما بين الحياتين/الحالتين..

جميعها أشياء تتواجد من حولنا.. ولمّا كانت (الأشياء منفذنا إلى العالم) على رأي الكاتب والباحث كلاوس هيلد، وجب النظر إلى تأثيرها فينا وإلى مفعولها الطاقي بحياتنا.

في فيلم (نوماد لاند)، الذي حصد عدة جوائز ضمن أوسكار 2021، ما ذكرته تلك الشخصية عن الاكتفاء والاكتمال كان بعد أن وصفت تجربتها بزيارة الكثير من الأماكن الطبيعية ومشاهدة الكثير من كائناتها الحية، مثل إوزة بيضاء، أسراب سنونو، وظبيان.. وغيرها

أما تلك “الافتراضية”، فتسلب أكثر بكثير مما تعطي..

حياه تجعلنا أكثر أصالة.. وأخرى تشتت وجودنا.

بحسب هيلد: “إن ما يعوق الإنسان في حياته اليومية عن أن ينفتح بكيفية معبر عنها، للعالم… هو انعدام الأصالة، الزيف، أو السقوط”..

صحيح أن حياة “الافتراض” تحمل إمكانية الانفتاح على العالم لكنها إمكانية معبّأة بالزيف الذي يشي بالكثير من السقوط.

#سفيربرس _ بقلم:  لميس علي

 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *