إعلان
إعلان

راجع رسالتك.. بقلم: محمد عفيف القرفان

#سفيربرس _ الكويت

إعلان

“عندما ينتابك شعور بأنك تدور في حلقة مفرغة، عليك أن تراجع رسالتك في هذه الدنيا”

توجد فكرة محورية تسيطر على كل إنسان، وهي التي تحرك أنشطته اليومية سواء كان ذلك بوعي أو بدون وعي، إذ أن العقل الباطن يتعامل مع الفكرة المحورية بجدية أكبر من العقل الواعي. إنها الفكرة التي تعبر عن قناعة شخصية تتمحور حولها تفاصيل اليوم والليلة، وكلما كانت تلك الفكرة نبيلة كان صاحبها إلى الاطمئنان أقرب، وإذا كانت خلاف ذلك غلب على صاحبها القلق والتوتر حتى وإن استطاع أن يظهر غير ذلك.

إذا تمكنت تلك الفكرة المحورية من صاحبها أشغلته وجعلته يضع تركيزه بها حتى تشكل عالمه الداخلي والخارجي على حد سواء؛ فنجد الناس في ذلك نوعان، الأول من تسيطر عليه فكرة الحصول على شيء والثاني من تسيطر عليه فكرة الهروب من شيء. وربما تكون ذات الفكرة في الاتجاهين حيث يرغب الشخص بالحصول على شيء وفي الوقت ذاته هو هروب من نقيضه، كما يحصل مع شخص تسيطر عليه فكرة جمع المال فيمكن أن يكون الهدف ذاته الهروب من الفقر وهكذا..

عندما يعيش الإنسان لقضية ما فهي تسكنه وتعيش معه، وإذا ما اقتنع بأن هذه القضية هي رسالته يصبح الولاء لها مرتفعا فيبذل في سبيلها الغالي والنفيس؛ فقد قرأنا في التاريخ ورأينا في الواقع كيف يستطيع الإنسان أن يكون أكثر صدقا عندما يشعر جيداً برسالته.

قيمة رسالة الشخص تتحدد بمعيار عمق الاقتناع بها، أي أن إيمان الشخص العميق برسالته واستعداده أن يبذل من أجلها الوقت والجهد والنفس.. وإلا كيف لشخص أن يحقق أهداف رسالته إذا لم ينفض عنه غبار الكسل والخمول؟

– الذي يسعى إلى الحصول على المال سيبذل قصارى جهده وتركيزه في الحصول عليه وغالبا سيحصل عليه
– الذي يسعى إلى الوصول إلى السلطة سيضع الخطط ويتخذ التدابير التي من شأنها إيصاله إليها وغالبا سيصل إليها
– الذي يسعى إلى الشهرة سيجتهد في سبيل الحصول عليها وسيقوم بعمل كل المطلوب منه من أجل ذلك وغالبا سيحصل عليها
– الذي لديه رسالة يؤمن بها ويؤمن بأنه خُلق من أجلها سيجعلها المحرك لكل أنشطته وتفاصيل يومه وسوف يجسدها على أرض الواقع

المهم في ذلك كله أن يكون مؤمناً بأنه يستحق ذلك الهدف الذي يسعى إليه، وأهم من ذلك أن يشغل ذلك الهدف حيزاً كبيراً من تفكيره ويرتبط بما يقوم به من مهام، أما الأهم على الإطلاق هو أن يكون الهدف من ذلك نبيلاً. إن صاحب الغاية النبيلة سيصل وصاحب الغاية غير النبيلة سيصل أيضاً ولكن شتان بينهما.

# بقلم: محمد عفيف القرفان المدرب_المايسترو _ الكويت 
#راجع_رسالتك

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *