إعلان
إعلان

“” فِراس فَلاح..قِصة حُبّ..وَكِفاح”

# سفيربرس _ كاتيا نوفل اسكندر

إعلان

هَل يَخيل لَك وُجود نَوع مِن الرياضة،يَقوم عَلى فِكرة إِيجاد الحُلول لَلخروج مِن المَواقف الحَرجة، وَالهروب مِنها؟!
نَعم، إِنّها رِياضة ” البَاركور ” المُلهمة، وإِنْ لَم يَسبِق لَكَ السَّماع عَنها، رؤيتها، أَو حَتّى مُمارستها، فَتعالَ مَعي فِي رِحلة تَعريفية شَيِّقة لِنُسلط الضَوء عَلى أهم جوانب، وفوائد هَذه الرّياضة، التّي تُعرّف بأنها الانتقال مِنَ نِقطة، إِلى أُخرى بِأَسرع وَقت ،وَ بِأَقل جِهد مُمكن، باستخدام القدرات العقلية والجسدية، و مُصطلح البَاركور فَقد تَمَّ اشتقاقهُ مِن تَمرين تَقليدي فِي الجَيش الفَرنسي مِن قِبل مُؤسسه الأَول( دِيفيد بِيل) ، وَلقائنا الَيوم مَع مُؤسس الباركور فِي سوريا ” فِــراس فَــلاح
الذي استضفتهُ فِي لِقاء قَصير، وَممتع للتّعمق أكثر حَول ” البَاركور”.

_كَيف كَانت بِدايتك!؟ وَما الذي دَفعك لِممارسة هَذا النوع مِنَ الِرياضة!؟

_تَعرفت عَلى الباركور، مِن خِلال فِيلم وثَائقي، وَهُنا كَانت نقطة تَحولي مِن لاعب فُنون قِتالية إِلى لاعب باركور، لإني رَأيت فِيها مُتعة أكبر وأَسرش، فَهي لا تعتمد عَلى المنافسة بَين شَخص وآَخر، وإِنما تَعتمد عَلى المنافسة بَين الإنسان وَمخاوفهِ، لِما لها مِن فَلسفة خَاصة بِها، فهي مزيج من العقل والروح والجسد.

_مَا هِي الصعوبات التي واجهتك خِلال رِحلتك لِخلق رياضة البَاركور فِي سوريا!؟

_للأَسف قِراءة النَّاس الخَاطئِة لِرياضة البَاركور وَعدم فَهمها بِالشكل الصَحيح، كَان من أَكثر العقبات التي وَقفت فِي طَريقي، لدرجة أن رئيس الاتحاد الرياضي السَابق وَصفها بِرياضة ( الحَرمية)، وَتم إِغلاق صَالة للباركور مِن قِبل تربية القنيطرة، بعدما جهزتها، في قبو المدرسة، وقمت بصقل القبو، وتأهيله على حسابي الشخصي،وبالرغم مِن المجهود المادي، والمعنوي، الذي سكبتّهُ لِإِنشاء هَذه الصالة، فَقد قُوبلت بِأغلاقها،
مَع العلم أننا كُنا ندرب الأطفال فِيها بالمجان، وبِكُل حُبّ وأتقان.

_كَيف كَانت استجابة الاتحاد الرياضي لمشروعك، وَهل تلقيت الدعم الملائم؟

_ من 2011 كُنَّا نَتبع للرياضة للجميع، عند الأستاذ “حشمت الحسين”، ومنذ أقل من سنة، أصبحت الباركور تتبع بشكل رسمي للجمباز، وصدر قرار بتشكيل لجنة برئاستي، ولكن رغم ذالك لم نتلقى الدعم الكافي، وفي حديث أجري بيني وبين رئيس اتحاد الجمباز، الأستاذ “محمد حباتي “ذكر لي بأنه سيلغي رياضة الباركور، على الرغم من أن رئيس الاتحاد الرياضي العالمي وقع على اتفاق مع ديفيد بيل لضم رياضة الباركور للجمباز،
فهي أمر عالمي، ونتمنى عدم المباشرة بالإلغاء، أو الإزالة.
_رصيدك الرياضي ينضح بالإنجازات المختلفة، هل تستطيع أن تذكر لي أكثر الأنجازات التي تعتد وتفتخر بوصولك إليها!؟

_الحمدالله وصلت للكثير من الأنجازات العظيمة، كوني أول من مارس هذه الرياضة في سوريا، وأسسها، وانشأت فريق متكامل من جميع المحافظات السورية، وعملت على صقله وتدريبه، والآن قد كبر وأصبح سند وفخر لي، كما أنني استطعت إدخال هذه الرياضة إلى السينما السورية،
فقد عملنا مع الأستاذ ” نجدت أنزور” في ” لأنها بلادي”، و ” دم النخل”،” دمشق..حلب”، ” الاعتراف”، وقد عملنا مع الأستاذ ” باسل خطيب” في الأخراج الحركي،ويكفينا أننا ألهمناه، لإخراج أول فيلم آكشن للباركور سيكون في سوريا وقد شاركنا في بطولات على مستوى آسيا، ومستوى العالم، بالإِضافة إِلى أنّنا قَدمنا الرؤيا الصحيحة لهذه الرياضة، وَغيرنا من المفاهيم الخاطئة التي كانت تحيط بها.

_ما هي الفوائد التي قدمتها هذه الرياضة، على المستوى العام والخاص؟!

_الباركور غنية بالفوائد القيمة التي تعود على جسم المتدرب،أو الممارس، فيصبح لديه قدرة تحمل كبيرة، ولياقة بدنية وفكرية، قوة عضلية وتركيز، وسرعة بديهة، فهي لا تستهدف الجسد فقط، وإنما الجسد والعقل، كما غدقت بفوائد عديدة ضمن السينما، فالآكشن، والقتال القريب، والمطاردات، كلها يتم تنظيمها من قبل لاعبي الباركور، فَضلاً عن تحويل الطاقة السلبية في الجسد، إلى طاقة إيجابية، وكونها تستقطب شريحة كبيرة من الأطفال، فهي تعمل على أنشائهم أنشاء عقلي، وجسدي سليم.

_مَا هِي أَهدافك المستقبلية، التّي تَطمح وَتعمل عَلى تَحقيقها؟!

_ هناك أهداف عديدة، فأتمنى أن تنتشر الباركور في أقصى القطر، في جميع المحافظات السورية عن طريق الجمباز، كما أنني أفكر في العمل جَاهداً، لإنشاء وكالة رياضية، تحمل شعار ” باركور سوريا “، ” كأديداس” ، ” وبوما”، كما أعمل أنا والفريق لإنشاء فيلم سينما يعرف بالباركور بالشكل الصحيح ، والدقيق، فَضلاً عَن أَنّنا قَدمنا الكثير مِن العروض، وأنشأنا كِتاب تَعريفي عَن ” الباركور.

_خِتاماً، مَا هي الرسالة التّي تَود أَن توجهها ولِمن؟!

أوجه رسالة إلى الدكتور بشار الأسد راعي الرياضة والرياضيين،لعلنا نتلقى الدعم المناسب، والتوصية،
وأن تُمَد لَنا يَد العَون لتوثيق مشروعنا، فنتمنى أن توثق في وزارة التربية البكالوريا الرياضية مثلها كمثل البكالوريا الزراعية، والصناعية، والعامة،وَنحنُ كَمؤسسين لَدينا مَنهج صَحيح وَدقيق لِنسير عَليه،وَنسيِّر أَجيال كَاملة قَلبها خُلِق لِحُب الرياضة، وتَجسيدها.

# سفيربرس _ كاتيا نوفل اسكندر

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *