إعلان
إعلان

“ع الحلوة والمرة”.. دانا مارديني وجهد أدائي ضائع..

#سفيربرس _ لميس علي

إعلان

على الرغم من كل الانتقادات التي قد تطول مسلسل “ع الحلوة والمرة”، غالباً حقّقت الحلقة الثامنة منه نسبة “تريند” عالية بسبب المشاهد الأدائية اللافتة التي قامت بها بطلته (دانا مارديني) حين صعدت طاولة المكتب وبدأت توجّه أوامرها لفريق العمل..
مشاهد ذات قمم أدائية، على هذا النحو يمكن لنا تماماً توصيف حضور مارديني في العمل المستنسخ عن أصل تركي.. ويبدو أن حال الاستنساخ سيغدو موضة سائدة فيما يطلق عليه دراما (مشتركة، سورية- لبنانية) بعد مشاهدتنا لعمل سابق من هذا النوع هو “عروس بيروت”.
الحلقة الحادية عشرة من العمل، التي اشتملت على مشهد قضاء كل من (فرح، دانا مارديني) و(ريان، نيكولا معوض) ليلة في غرفة تبريد مخصّصة لحفظ مواد غذائية في أحد المطاعم، مجبرين على مواجهة الحرارة المنخفضة خوفاً من التجمّد ثم الموت، فيقوم ريان بكل ما يلزم لتدفئة فرح.. في هذا المشهد نسترجع مشهداً آخر كان في عمل مدبلج (حب أعمى) حين تُحبس البطلة “نيهان” في ثلاجة منشأة كبيرة ليأتي البطل “كمال” لإنقاذها كما العادة..
وكلا المشهدين ذكرا بطريقة بائسة بالمشهد الأصل الذي كان في فيلم “التايتنيك”، حين ينقذ جاك حبيبته روز من التجمد في وسط المحيط.
ينتمي “ع الحلوة والمرة”، الذي يأتي من كتابة كل من لبنى مشلح ومي حايك، إلى نوع الأعمال الرومانسية “اللايت”، التي تنبني على حكاية حب بين طرفين يشكل اجتماعهما سوياً عقدة وجب حلها طوال العمل.. وبهذا تصبح الكثير من المواقف مكررة، وإن كان بأسلوبية كوميدية تبتغي تقديم التسلية أولاً وأخيراً.
الشيء اللافت إيجاباً في العمل، كون الجهد التمثيلي، أو الحضور المميز لدانا مارديني هو أكثر من علامة فارقة.. وكما لو أن أداءها هو القشة الوحيد التي يتمسّك بها عموم العمل إنقاذاً له من الغوص أكثر في قاع دراما الاستهلاك الممهورة بإبهار بصري وبذخ صورة على حساب المضمون..
في العمق، الحال ليس كذلك.. وكل ما يهم ذوي هذا النوع الدرامي هو سرعة الإنتاج وبالتالي سرعة الربح..
ولابأس في أن يكون ضمن رصيد “مارديني” تجربة من نوع (الأوبرا صابون) أو الدراما المشتركة المستنسخة عن أصل غير عربي القائمة على الحشو والمواقف المبنية على الصدف لا غير.. حتى وإن كان جهدها التمثيلي ضائعاً وسط دراما تتعكز شيئاً ما يشبه الكوميديا لكنها باهتة.. لاسيما في الكثير من المشاهد التي يؤديها الممثل محمد خير الجراح.
سيخطر لك كمتابع التساؤل:
أن الجهد اللافت أدائياً ل(مارديني) يُعتبر خسارة في حقيقة الأمر لا العكس.. موضوعاً في غير مكانه ضمن نمط دراما استهلاكي.. لا تميّزَ فيه لحرفية الأداء وصدقه، إنما لفورات وفرقعات (التريند) لا أكثر.

#سفيربرس _ لميس علي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *