ليبيا انتخاباتها قاب قوسين ..وتركيا تبحث عن موطئ قدم
#سفيربرس _ لامار كريم
مع بقاء مايقرب الأسبوعين لإجراء الإنتخابات الرئاسية في ليبيا، تجدر الإشارة إلى شخصية سياسية مترشحة مثيرة للاهتمام يتطلع الشعب الليبي من خلال هذه الشخصية السياسية لغدٍ أفضل في البلاد، ولطريق مليء بالأمن والاستقرار كما كانت قبيل 2011.
ويدور الحديث عن سيف الإسلام القذافي، نجل الرئيس الراحل معمر القذافي، الذي ترشح للانتخابات المقبلة في 24 ديسمبر الجاري، والذي عاد للحياة السياسية بعد غياب طال لأكثر من ثمانية سنوات، دخلت خلالها البلاد في فوضى وحروب وانقسام سياسي وعسكري وصراع على السلطة.
ولد سيف الإسلام القذافي في 25 يونيو/حزيران 1972 في طرابلس، وهو النجل الأكبر من زوجة القذافي الثانية وثاني أولاد الزعيم الليبي التسعة.
في عام 1995 حصل سيف الإسلام على إجازة في الهندسة المعمارية من جامعة الفاتح في طرابلس، وكلفه والده حينها بوضع مخطط لمجمع عقاري ضخم مع فنادق ومسجد ومساكن.
وبعد خمس سنوات، تابع سيف الإسلام دراسته، فاختار دراسة إدارة الأعمال في فيينا بالنمسا، إذ حصل على شهادة من معهد “انترناشونال بيزنس سكول”. وارتبط في تلك الفترة بصداقة مع يورغ هايدر، زعيم اليمين النمساوي الشعبوي الراحل.
حصل على درجة الدكتوراه من كلية لندن للدراسات الاقتصادية والاجتماعية (لندن سكول أوف إيكونوميكس) التابعة لجامعة لندن عام 2008.
وعندما بدأت تقارير إعلامية مفبركة بالحديث عن دوره في حملة القمع ضد المتظاهرين الذين خرجوا ضد نظام والده، استقال مدير كلية لندن للدراسات الاقتصادية والاجتماعية، هوارد ديفيز، من منصبه بعد أن واجه انتقادات لقبوله تبرعات من المؤسسة الخيرية التي يديرها نجل الزعيم الليبي آنذاك، في مشهد مثير للسخط، لما كان له من دلالات على الحملة الكبيرة المغرضة التي استهدفته.
ولطالما نفى سيف الإسلام سعيه إلى وراثة السلطة من والده، قائلا إن مقاليد السلطة “ليست مزرعة ترثها” في إشارة إلى دعمه لأبسط مبادئ الدولة الديمقراطية.
والجدير بالذكر أن ترشح سيف الإسلام القذافي أشعل أجواء منافسة في ليبيا، فاحتمال فوزه في الانتخابات كبير، كونه يحظى بشعبية عالية، حيث تصدّر اسمه بعض استطلاعات رأي أجرتها بعض المواقع الإلكترونية المحلية، في ظل غياب مؤسسات مختصة في سبر الآراء داخل البلاد.
وتجدر الإشارة إلى أن نجل الزعيم الليبي الراحل، يحظى بشعبية عالية في العديد من المناطق في ليبيا، كون العديد من الليبيين قد جنوا ثمار ثورة فبراير، التي جلبت الفوضى وأدخلت البلاد بحرب أهلية وانتشار للفكر الإرهابي فيها وتغلغل للاسلام السياسي في السلطة وفساد في مؤسسات الدولة وانهيار للإقتصاد الوطني، على عكس ما كانت به حال البلاد في عهد القذافي، وبذلك يرى العديد أن سيف الإسلام سيسير على خطى والده، وسيوحد ليبيا ويخرجها من مستنقع الفوضى والفساد السياسي، كونه يضع مصلحة المواطن والوطن قبل مصالحه الشخصية، ولايتبع أجندات خارجية تحاول الحفاظ على مصالحها في البلاد.
#سفيربرس _ لامار كريم
