عناق المساء ..بقلم : حسين الحجي

في وقت ما تضيق بك الأماكن لاشيء يحتويك ، تطفو على سحابة ليست لك ، تبحث عن الهروب جاهدآ إلى أين ؟ تسأل وتجيب ، حتى تجد مخرجآ لك في رفقة النجوم ، تذهب من ركنك الخاص ، تلقي التحية على الجدران قبل أن تغادر مخاطبآ إياها ( ويحك إنني قد سئمتك ) وتعبر عن مما تعانيه بآه من القلب ….
لكن ماكان بالحسبان أن يأخذك هذا اللجوء إلى ماهو أبعد من المتوقع حيث تشعر أنك تحلق في الأفق فرحآ وأنك طليق حر تستنشق رائحة الحياة، لاتبالي بعوامل الطقس السيئة لابرد يرهبك ولامطر يقلقك ولا أي شيء آخر قد يوهن عزيمتك، أنت هنا مع التمرد على الطبيعة فغدوت تملك السماء والمساء والنجوم
وتشعر أن كل اللواتي عبرن الأرصفة لأجلك وأنهن لك هبة الليل وأنك أنت الوحيد في هذه المدينة..
هل هو حقآ ماشعرت به ؟ مابالك ؟ ما هذا الخيال الجامح؟ أيعقل أن كل هذا الزخم بسبب فسحة مسائية دون لوازم عشقية وإنما فقط برفقة الذات مع الذات
ويجيب كما قال الرومي من لايأنس بذاته لايأنس بأي شيء آخر .

# سفيربرس بقلم  : حسين الحجي