العمل الصالح .. بقلم : د. روله الصيداوي

قال تعالى:
(هَٰٓأَنتُمْ هَٰٓؤُلَآءِ تُدْعَوْنَ لِتُنفِقُواْ فِى سَبِيلِ ٱللَّهِ فَمِنكُم مَّن يَبْخَلُ ۖ وَمَن يَبْخَلْ فَإِنَّمَا يَبْخَلُ عَن نَّفْسِهِۦ ۚ وَٱللَّهُ ٱلْغَنِىُّ وَأَنتُمُ ٱلْفُقَرَآءُ ۚ وَإِن تَتَوَلَّوْاْ يَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ ثُمَّ لَا يَكُونُوٓاْ أَمْثَٰلَكُم)
آية عظيمة لمن انتبه إليها تؤكد على قيمة الخير في الإنفاق في سبيل الله .
فكم من بخيل يبخل بماله أو وقته أو مجهوده أو سعته النفسية ،و يظن بذلك أنه يحمي ماله،و نفسه ووقته من الإهدار ، ويبخل بتقديم العون والنصح لمن حوله
وربما يبخل بالكلمة الطيبة،و بالابتسامة .
فمثل هؤلاء ظنوا أنهم منعوا غيرهم من الاستفادة كي لا يتقدموا أوقد يكون السبب الحرص الشديد على النعم التي أنعم الله عليهم وخوفاً من زوالها ،و الحقيقة هم حرموا أنفسهم حسن السيرة في الدنيا ومنعوا تخليد فضائلهم بعد رحيلهم، فلم يفلحوا بتزكية أنفسهم والله تعالى يؤكد على تزكية النفس (قد أفلح من زكاها ).
وربما قد يعود السبب إلى أنهم لم يدركوا أن قيمة المرء مايحسنه أو لعدم معرفتهم أنفسهم ونحن نعلم أن معرفة الإنسان نفسه من أفضل المعارف. لذلك نجدهم حرموا أنفسهم من الراحة النفسية و المصاحبة للعطاء و الإحسان ،فمن أحسن فلنفسه وسيذكرونهم بالخير
من شعر بدفء وجودهم .
أن يسخرناالله تعالى لنكون عوناً ،لنكون أمناً،
لنكون سنداً ، بأن نزرع الحب والخير في القلوب كالشجر الطيب ثابت الأصل فهذا ليس بالأمر الهين وهو عند الله جميل .
الصحة النفسية
# سفيربرس _ بقلم : الدكتورة روله الصيداوي
اختصاصية علم النفس
أستاذةجامعية