مسلسل الحجاج بن يوسف .. _ بقلم  : المحامي محمد أحمد الزينى

فى ضوء ضعف انتاج الدراما التاريخية فى مصر بعد ان كنا ملوك الدراما فى وطنا العربى بما لها من تأثير على الوعى والتفكير والانتماء استوقفنى مسلسل عظيم عن شخصية تاريخية مثيرة للجدل من وجهة نظرى المتواضعة الا وهى الحجاج بن يوسف وبالمناسبة هذا المسلسل من انتاج اردنى انتاج عام 2003 وبطولة النجم السورى عابد الفهد واياد نصار
يحكى عن فترة من اشد فترات الفتن واراقة الدم والصعود العظيم للدولة الاموية وللحجاج ايضا فى آن واحد ومع تقديرى الشديد لاى رأى يخالف رأى الا انه استوقفنى فى المسلسل وبالمناسبة سيبهر من يشاهده بلغته العربية الرصينه والاداء المذهل لكل ابطاله ومدى حاجة الخلافة ليد قوية تحمى البوابة الشرقية الا وهى كالعادة الجغرافية والتركيبة السكانية العراق بما تحويها من فتن وميل دائم للتمرد فكان الحجاج باخلاصه المتناهى للدولة الاموية وقبضته الحديدية لمفاصل الدولة هناك وثقة متناهية من جانب الخليفة الاموى عبدالملك بن مروان…
لست هنا اذم او امدح الحجاج انا اتحدث عن عمل درامى تاريخى متوهج واسطورى برغم بساطته الانتاجية ولكن يحسب له القوة فى الاداء التمثيلى والتى تجعلك تنسي انك تشاهد عمل درامى بل انت تعيشه منذ لحظة ظهور الحجاج وصعوده السريع مرورا بضربه مكة المكرمة بالمنجنيق للقضاء على فتنة سيدنا عبدالله بن الزبير واحتمائه بالكعبة المشرفة حتى تولى الحجاج حكم العراق وخطبه الشهيرة بها وحروبه ودفاعه عن حاضرة الخلافة فى الشرق

#سفيربرس _ بقلم  : المحامي محمد أحمد الزينى

القاهرة ١٧ مارس ٢٠٢٢