مفتاح القدس إنها المرأة الفلسطينية المرأة المعلمة المجاهدة و المناضلة أيقونة الصمود
#سفير_برس _ إعداد الدكتورة : روله علي الصيداوي

من المؤلم حقاً رؤية الأمل للنساء الفلسطينيات مع استمرار انتهاكات الكيان الصهيوني للقانون الدولي والدعم المالي والعسكري الأمريكي لهذا الكيان المجرم .
المرأة الفلسطينية أكثر من يدفع ثمن جرائم الاحتلال الصهيوني الذي ارتكب جرائم حرب بحق الفلسطينيين، وتتمثل هذه الجرائم في قتل المدنيين، والنساء والأطفال والمسنين وفي الحصار والعقاب الجماعي لسكان قطاع غزة وقطع الماء والكهرباء عنهم، ومنع دخول المساعدات الإنسانية لسكان القطاع.
وللأسف وجدناعجز كل القرارات الدولية على دحض هذه الجرائم وإيقافها.
مما أدى لمعاناتها في الأراضي المحتلة على كافة الأصعدة و المستويات. ونرى رغم ذلك فإن المرأة الفلسطينية وعموم الشعب الفلسطيني صامدون أمام قوات الدمار حتى لا يغادر أحد أي شبر من أرض فلسطين وفي مقدمتها القدس” .
ولاننسى أن نذكر أن الاحتلال الاسرائيلي يمنع لجان التحقيق الأممية لدخول فلسطين والاستماع إلى النساء الفلسطينيات حول الانتهاكات المسجلة في حقهن داعية المجتمع الدولي إلى إنهاء سياسة ”اللاعقاب” التي تشجع الكيان الصهيوني على تماديه في هضم حقوق الشعب الفلسطيني والمرأة بوجه خاص،
إضافة إلى إقصاء النساء عن المشاركة في صنع القرارات و استثناء النساء من معظم المشاركة في الحياة السياسية، وخاصة مع غياب عملية ديمقراطية.
وبرغم كل الألم والمعاناة التي تعيشها المرأة الفلسطينية في ظروف الاحتلال القاسية وظروف الحصار الظالم عليها في قطاع غزة إلا أنها تقف جنباً إلى جنب مع الرجال في كافة الميادين. وتشارك الرجل في النضال والبناء، وتحقيق أهداف الشعب في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس. ولازالت تواصل كفاحها من أجل حقها العادل في المشاركة في عملية البناء والتنمية للوصول إلى المواقع الريادية والقيادية في المجتمع رغم كل التحديات التي تطال حقها في الحياة الاقتصادية والاجتماعية خاصة في قطاع غزة . فصمدت على أرضها في مواجهة الاستيطان، وتعرضت للقمع والتعذيب، وسقطت شهيدة وجريحة في ميادين النضال، منذ بداية مسيرة الكفاح الوطني الفلسطيني.
لقد لجأ الكيان الغاصب إلى حرمان النساء الفلسطينيات من الإنحاب بشتى الطرق البشعة ومن ضمنها تعريض بعض مدارس الفتيات لغاز يسبب العقم لأنه أيقن أن الترويج لهذه الأفكار والوسائل له أبعاد كبيرة خاصة حينما يتم الحديث عن قطاع غزة؛ بل وعن فلسطين لأنه يخشى أن يزول كيانه الذي هو أوهن من بيت العنكبوت .
و هذا يعطي مسؤولية كبيرة لكل زوج وزوجة قادرين على الإنجاب ألا تتوقف مسيرتهما بطفل أو طفلين.
كل طفل جديد هو مشروع مقاوم، وجزء كبير من عملية تحرير فلسطين و«الأقصى» والأسرى، وهذا يؤكد أن قرار الإنجاب لم يعد مرتبطاً باختيار الأم والأب؛ بل أكبر من ذلك بكثير خاصة حينما نجد تغول الاحتلال وبطشه في آلياته الحربية في حروبه المتتالية على قطاع غزة فكم من عائلة أبيدت بأكملها.
وهذا يستدعي الوعي والفهم العميق لأي أفكار خبيثة يتم محاولة الترويج لها بحجج واهية تهدف من خلالها محاربة الإسلام، وإفشال مشروع المقاومة في التحرير.
ولا يخفى علينا قول كلمة الحق و الفخر بأن النساء الفلسطينيات زوجات المجاهدين والقادة وأمهاتهم هنّ آيات من الصبر والمقاومة. لقد تحملن المصاعب و أرسلن أبناءهن إلى الجبهات. استشهد الكثير منهم، وجرح البعض الآخر. وبقيت أمهاتهن وزوجاتهن الصابرات والمقاومات كالجبال الراسخة والشامخة.
عندما شاركت النساء وتشارك في الجهاد من خلال الصمود والحفاظ على الخطوط الخلفية للجبهة في الأسرة من جهة وتشجيع الأبناء والأزواج على الجهاد من جهة أخرى خلال فترة الاحتلال أو خلال العدوان . حيث لا يقل دور المرأة عن المجاهدين في الساحات ونستشهد بقول القائد الخامنئي دام ظله الشريف أن الراية التي يحملها المجاهد يمكن أن تسقط نهائياً حين يستشهد إذا لم تحملها عائلته وزوجته وأبناؤه. وأكد أن دورهم يساوي بأهميته دور الشهيد.
وفي هذا الإطار نلمس بوضوح ثقة المرأة في فلسطين وفي الدول الأخرى بنفسها وبقدراتها على النجاح والإبداع.
المرأةالفلسطينية صانعة الرجال صانعة الكفاح الوطني لأنها ساهمت في بناء الدولة الفلسطينية فكانت ولاتزال رمزاً للعطاء والتضحية والفداء و رافداً أساسياً للبناء الوطني.
سلام لأرض خلقت للسلام ومارأت يوماً سلام
#سفير_برس _ إعداد الدكتورة : روله علي الصيداوي
أختصاصية علم نفس
أستاذة جامعية
مسؤولة الصحةالنفسية جامعة الحكمة العالمية
عضواتحادالصحفيين السوريين.