إعلان
إعلان

رسالة عاطفية على الواتس. بقلم : سعاد زاهر

#سفير_برس

إعلان

تؤخذ على محمل الجد، بضعة جمل في لحظة غضب أو غيرة لدى الشعور بتقلب أو خيانة ما، ومع ذلك فعلاً قد تنهي علاقة حبّ طويلة، هذه الجمل حالياً باتت تأتينا عبرالواتس، بعد أن اختفت وسائل الاتصال التقليدية.

علاقات الحبّ تبدلت مع دخول التطبيقات حياتنا، بتنا نخرج منه أو ندخله برسالة، اختفى مفهوم أن يداهمنا الحبّ بأعجوبة حاملاً معه لحظة أسطورية تنقلب معها حياتنا، نترقب مكالمة أو لحظة نرى فيها الحبيب لنشعر بأننا امتلكنا الكون.

اختفت تلك الرعشة التي تسري في كياننا بمجرد التفكير بمن نحبّ، أو حين نرى سرالكون في حضوره، والأهم اختفاء كلّ المصاعب وإعطاء دافع قوي للحياة والإنجاز.

اليوم اكتسى الحبّ تفسيره العصري المالح، ليبدو أنه مجرد هروب مؤقت من الذات بوحدتها، لكن حتى هذا الهروب سرعان ما يتلاشى إن لم يكن حباً حقيقياً مبنياً على استعداد واع واختيار حر.

ونحن نحتفل بعد عدة أيام بعيد الحبّ (الفالنتين) من لايزال يعيش لهفة البدايات سيعتقد أن حبيبه غصن يتلألأ ماساً…!

ومن يعش خذلان النهايات يؤمن بما قاله الفيلسوف الألماني نيتشه “ينبغي أن يُمنع الإنسان وهو عاشق من اتخاذ قرار يكون ملزماً له طوال حياته، ومن اختيار مرة واحدة وللأبد الشخص الذي سيحظى برفقته”

فلسفة قيلت قبل زمن حين لم تكن العملية بوجهها الاستهلاكي طاغية، فلكيف لو عاش نيتشه يومنا هذا حيث تتلاشى العواطف وتذوب مع أول هبة ريح واقعية، وينعطف معها الفرد نحو ذاتية ترسخ حالة عميقة من عدم اليقين.

سيبقى حديثنا عن الوجدانيات مشوباً بحالة مرتبكة فلكل حالة قيودها وعقد خاص يبرمها، قد يتجنب العشاق الخروج منه، أو يسعون بجهد للانفلات منه، كلّ حسب ذاتية يحكمها منطقها وبيئتها الخاصة والأهم عمليتها وميزات الثنائيات ومزاجيتهم العاطفية.

#سفير_برس _ بقلم : سعاد زاهر

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *