الواجهة الوحيدة للبلاد باتت قاصرة عن إطعام أهلها.. بقلم : المثنى علوش
#سفيربرس

اللاذقية – طرطوس
يا رئاسة مجلس الوزراء … يا مجلس الشعب الصامتين الغائبين النيام المقعدين.
غلة البلاد من الغذاء تتوزع جغرافياً بحسب الموقع و البيئة .. فاللحوم الحمراء تنتج في معظمها في البادية و ها أمر تاريخي و معروف.
الدواجن في معظمخا مركزها المنطقة الوسطى كحمص جغرافياً .
الأسماك من اللحوم ذات الدرجة الأولى غذائياً و قد تكون بديلاً او منافساً فيما يخص تكاليف الانتاج التي تعتمد على الخبرات و الممتهنين للصيد .. و ليس للأعلاف أو الوقود أي دور في انتاجها مطلقاً . أليس من المعيب أن يصل سعر كيلو السمك إلى ٥٠ ألف ليرة سورية .
يعتبر بعض الأنواع كالبلميدا او البوري أسوأها .. أو أقلها جودة من حيث الطعم و الطهي ..و بالرغم من ذلك وصل نوع البوري إلى ١٠ آلاف ليرة للكيلو الواحد.
بالسؤال و التقصي كانت حجة الباعة و التجار أن السوق هو من يتحكم برفع او خفض سعر هذه اللحوم فهم يعتمدون على أسلوب المزاد في شراء و بيع السمك . و هذا في بلد مثل سوريا يعتبر شذوذاً اقتصادياً في ظل تفاقم الجوع و الفقر و انعدام الرقيب .
لماذا لا تلغى هذه المزادات و تحدد أسعار واحدة لهذه اللحوم بدل حرمان معظم فئات الشعب من هذا الغذاء المجاني و حرمان الخزينة من تصدير الفائض منه .
منذ عدة أيام صودرت كمية تقارب التسعة أطنان من الأسماك الفاسدة بعد ان كسدت في الأسواق .. حيث قام التجار ببيعها إلى دمشق و حلب بقصد التربح .
أليس هذا خيانة ؟ .. أم أن الخيانة أمراً بات وطنيا!! .
#سفيربرس _ المثنى علوش