إعلان
إعلان

هل كايلي جينر أصغر مليارديرة “عصامية” في التاريخ حقا؟

إعلان

دفع الجدل الدائر حول ثروة نجمة تليفزيون الواقع كايلي جينر الكثير من الناس للتساؤل حول ما إذا كانت النجمة التي تصدرت غلاف مجلة فوربس مؤخرا “عصامية” حقا.

تلقت نجمة تلفزيون الواقع كايلي جينر البالغة من العمر 20 عاما، وهي أصغر أفراد عائلة جينر-كارداشيان، وشقيقة المغنية الشهير كيم كارداشيان، وسام شرف في الأيام الماضية. إذ منحتها مجلة فوربس في عددها الجديد لشهر أغسطس/آب 2018، لقب “أصغر مليارديرة عصامية” في التاريخ، ونشرت صورتها على غلاف المجلة.

كايلي جينر أخت كيم كارداشيان “أصغر مليارديرة عصامية في أمريكا”
خمسة وسائل كي تصبح مليارديرا
ست سمات شخصية “تؤهل أصحابها للنجاح”

وتقول مجلة فوربس إن كايلي تمتلك حاليا 99 مليون دولار أمريكي كثروة صافية، وهو ما يزيد ثلاثة أضعاف عن ثروة شقيقتها ذائعة الصيت كيم كارداشيان.

وقد دشنت كايلي شركتها الخاصة لبيع مستحضرات التجميل قبل ثلاث سنوات، ويتابعها نحو 111 مليون معجب على حسابها على موقع انستغرام، ويُتوقع لها أن تصبح مليارديرة أسرع مما حدث مع مارك زوكربيرغ، مؤسس شركة فيسبوك.

لكن ليس الجميع يتفقون حول فكرة أنها ملياديرة “عصامية” حقا.
وقد ثار جدل على مواقع التواصل الاجتماعي حول فكرة أن يحصل شخص من عائلة ثرية وشهيرة على لقب “عصامي”، والذي يحصل عليه من بدأ حياته من الصفر، أو بمشروع في مرآب للسيارات، على سبيل المثال.
وقد نشرت مجلة فوربس ذلك الخبر مصحوبا بهاشتاغ “# نساء عصاميات”، والتقطت وسائل الإعلام العالمية الخبر بسرعة، وتناولت ردود الفعل القوية من قبل مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي حول هذا الأمر.

ويشير مستخدمو مواقع التواصل الاجتماعي إلى الشهرة التي تحظى بها عائلة جينر، وكذلك الثروة التي تميزها، وبالتالي يرون أنه من الأسهل أن يصبح المرء مليارديرا عندما يكون أبواه من أصحاب الملايين.

كما نشر موقع “ديكشنري دوت كوم”، وهو معجم للمعاني باللغة الانجليزية على الإنترنت، ساخرا تعريفه لكلمة “عصامي”، موضحا أنها تشير إلى شخص “نجح في الحياة دون مساعدة”. كما وضع الموقع رابطا للخبر الذي نشرته مجلة فوربس.

فهل نشهد حاليا تغييرا في معنى تلك الكلمة، وهل أصبحت مثار جدل يستوجب ذلك التغيير؟
تعريف النجاح

يقول جورج لوينستين، أستاذ الاقتصاد وعلم النفس بجامعة كارنيغي ميلون في بنسلفانيا بالولايات المتحدة: “بالنسبة لي، هذا المصطلح أصبح عديم المعنى”.

ويقول إنه بداية من التعليم الراقي، إلى الجينات الجيدة التي يتمتع بها المرء، سيكون من الصعب أن نصل إلى نقاط اتفاق يمكن من خلالها تعريف كلمة ‘عصامي’ بشكل محكم”.

ويشير لوينستين إلى أن الأمريكيين على وجه الخصوص يهتمون بمبدأ الفردية الصارم، وبناء النجاح من لا شيء، وهو ما يتجسد في فكرة الحلم الأمريكي.
ويقول مالهوترا إنه بينما ساعدت الظروف كايلي جينر في تحقيق بداية قوية، فقد تمكنت هي من أن تصنع شيئا إضافيا أكثر مما كان متوفرا لها في الحياة بالفعل، وهو: الشهرة التي “منحتها ميزة متأصلة تمكنت هي من استغلالها بذكاء في تحقيق مزيد من النجاح”.

لكن لا يزال البعض يرى أن مثل تلك الميزات تأتي معها تحديات عديدة. وقد روت ميغان ماكين، ابنة السيناتور الأمريكي ومرشح الرئاسة السابق جون ماكين، مؤخرا في برنامج “ذا فيو” الحواري، كيف أن اسم والدها ساعدها كثيرا في الحصول على دورات تدريبية داخل مؤسسات كبيرة لم تكن لتحصل عليها بدون ذلك.

لكن ميغان أشارت أيضا إلى أن معظم أبناء العائلات الشهيرة يجب أن يعملوا بجد أكثر من الآخرين، لكي يثبتوا أنهم ليسوا مجرد أشخاص مدللين يستفيدون من المحسوبية أو محاباة الأقارب لهم.

وقالت بعض رائدات الأعمال لبي بي سي مؤخرا إن كايلي جينر استفادت مما لديها بالفعل، وإنها سارت خلف شغفها، ولذا لا يمكن لومها على ذلك، وإنه يمكننا أن نتعلم شيئا من خبرتها على مواقع التواصل الاجتماعي، وربما تستطيع هي أن تصنع نموذجا لنساء صغيرات أخريات في عالم التجارة والأعمال.

ويقول لوينستين، أستاذ الاقتصاد وعلم النفس بجامعة كارنيغي ميلون في بنسلفانيا: “بصراحة شديدة، هذا صحيح؛ يمكن لأي شخص أن يفعل ذلك. لكن احتمالات أن تفعل ذلك تكون كبيرة جدا إذا كنت من خلفية ذات حظ وافر”.

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *