معرض دمشق الدولي إقبال كثيف وتنظيم متميز

رسائل كثيرة وبليغة تبثها سورية عاشقة الحياة والسلام مع افتتاح معرض دمشق الدولي في دورته الـ “60” ومشهد الحشود الغفيرة من المشاركين والزوار وأرتال السيارات على طول طريق مطار دمشق الدولي مع الساعات الأولى لفتح الباب أمام الزوار.. إحدى هذه الرسائل تؤكد أن سورية تتعافى وتنجح بتضميد جراحها بمقدار براعتها واقتدارها في محاربة الإرهاب.

عداد كبيرة من السوريين توافدت اليوم إلى أرض مدينة المعارض لحضور فعاليات المعرض الذي افتتح يوم أمس رسميا بمشاركة “48” دولة عربية وأجنبية وعدد كبير من الشركات والفعاليات التجارية والصناعية.

كاميرا سانا وثقت في الساعات الأولى لانطلاق فعاليات المعرض الإقبال الكبير للزوار والابتسامة الصادقة المرسومة على وجوههم مؤكدين أنهم كانوا ولا يزالون منذ أن أهدوا البشرية الأبجدية الأولى عشاق حياة وصناع سلام ومسكونين بحب وطنهم.

عدد من الزوار الذين التقتهم سانا عبروا عن سعادتهم بانطلاق فعاليات المعرض الذي استعاد ألقه الجماهيري من خلال توافد عشرات الآلاف من الزوار من مختلف الشرائح بشكل فاق التوقعات مبينين إعجابهم بما يحتويه المعرض من منتجات وصناعات وأنشطة اجتماعية وثقافية وفنية متنوعة.

لميس محمد زائرة قادمة من محافظة اللاذقية أكدت أن عودة معرض دمشق الدولي الذي يعد من أقدم المعارض وأكبرها في المنطقة بعد توقفه بسبب الحرب الإرهابية أكبر دليل على أن سورية أصبحت أمنة وأن مشاركة الوفود الأجنبية والدولية فيه دليل قاطع على عودة نشاطها الاقتصادي والتجاري والثقافي والاجتماعي وأنها عادت كما كانت عليه سابقا.

من جانبه أشار حسين طليس زائر من لبنان إلى أن مشاهد الزوار والمشاركين الذين توافدوا إلى المعرض اليوم كان أكثر من المتوقع مشددا على أن المعرض يشكل فرصة للتعرف على أحدث العلامات التجارية واتجاهات الصناعة والتقنيات والمنتجات بكل أنواعها لافتا إلى أهمية العروض والخصومات المقدمة خلال فترة المعرض.وفيما يخص الأمور التنظيمية للمعرض بين الزائر اياد أن التنظيم جيد جدا وخاصة بالنسبة للمواصلات والتنظيم داخل المعرض مضيفا “لاحظت من خلال المعرض أن الشعب السوري متحمس جدا لإعادة الحياة بكل جوانبها إلى ألقها في بلاده ودوران العجلة الاقتصادية مجددا ولاسيما في ظل ظروف الحرب التي تتعرض لها سورية”.

ورأى محمد كلش أن المعرض إعلان متميز عن بدء التعافي الاقتصادي وعودة الأنشطة الثقافية والفنية والاجتماعية إلى الأراضي السورية بعد الانتصارات التي حققها الجيش العربي السوري وعودة الأمن والاستقرار.

وأشارت ديمة إلى أن الفضل بإعادة إقامة دورات معرض دمشق الدولي يعود لتضحيات الجيش العربي السوري واستبساله في إعادة الأمان للعاصمة دمشق وريفها لافتة إلى أن الدورة الحالية من المعرض ستشهد أعداداً كبيرة من الزوار نتيجة تحرر تلك المناطق من الإرهاب وتمكن الناس من زيارة المعرض.

ويستمر المعرض حتى الخامس عشر من الشهر الجاري ويتضمن حفلات فنية لعدد من النجوم والفنانين السوريين والعرب وعروضا راقصة لفرق فلكلورية ومسرحا للطفل وسحبا خاصا لليانصيب وندوات ومحاضرات اقتصادية ومعارض تخصصية مثل الزهور والكتاب والباسل للإبداع والاختراع إلى جانب عدد من الأنشطة التسويقية والعروض الترويجية من قبل المشاركين في مختلف القطاعات.