لهيب الصقيع .. بقلم : أميرة صليبة
سفيربرس

إعلان
الريح عاصفةٌ هو الثلج القريب
والدفء غادر مثلما طيفٌ حبيب
أهواك سرّاً كم أردتُ أبوحه
يكوي فؤادي ذلك السرّ الرهيب
فلمن أبوح وأنت تسكن أضلعي
تمضي تغادرني كما وجهٌ غريب
لألوك أيامي صقيعاً بارداَ
وشغاف روحي أدمنت ذاك الوجيب
أوَ تخفق الأرواح إذ ما فارقت
أحبابها وغدا العتاب بلا مجيب
أم يستكين الوجد أضناه الظما
هل غار زخم النبع أم جف الصبيب
ورتقت آلامي وساكنها الجوى
ماعاد يشفيها الدوا عزَّ الطبيب
أتلذّذ الألم المرير بوحدتي
عل التوحّد فيك قد يغدو نصيب
وتمر أيامي وأدمن حسرتي
هل تسكر الأرواح إن طال المغيب
أثملت أحلام الأماني خلّتها
تشفي فؤادي. إنما صبري عجيب
هلّا تغادر دنيتي ذرني إذن
فلعلّه يسلو فؤادي أو يطيب
أو ربما لوعدت يغفرك الهوى
وصقيع ماضينا مع اللقيا نذيب
أضرمتُ موقدنا الذي اشتاق الدفا
ولربما. يجتاحنا نبض اللهيب
سفير برس _ بقلم : أميره صليبه
إعلان