الولايات المتحدة …. ماذا يحدث بداخلها؟؟!! ـ بقلم : ماريا مرشد

أقوى دولة في العالم او بما تعرف به وفق التعبير الأمريكي شرطي العالم الذي يحاول حماية الكوكب وسكانه ظاهرياً أما في السر فأحداث تجري وفق مصلحة واشنطن.

لا تلبث واشنطن وتتدخل في كل شاردة وواردة في دول العالم من كوريا . الصين .روسيا . لأفريقيا واوروبا وصولاً للشرق الأوسط وعلى مدى عقود فإن سياستها الخارجية تتمثل بتدمير كل من يعارضها وبطرق وحجج مشروعة ..
ففي الشرق الأوسط أصبحت ايران اليوم بلون أحمر لدى اروقة السلطة الأمريكية تهديدات من الجانبين تصاعدت بعد أحداث ناقلتي النفط وإسقاط ايران لطائرة أمريكية.

منذ استلام دونالد ترامب مقاليد الحكم وهو يتخذ قرارات استفزازية لا سيما بحق من يعارض سياسته مثل ايران التي تشكل مع سوريا محور العدو للكيان الصهيوني.
والتقاليد الأمريكية تقول ان الرئيس يلوح لموضوع معين ويهلل له وزير الخارجية ويدعمه وزير الدفاع في اي تحرك عسكري . لان لسيد البيت الأبيض صلاحيات واسعة.

الا ان هذه السياسة التقليدية تغيرت في عهد ترامب بعد اعلانه لقرار انسحاب قوات بلاده من سوريا والتي يقدر عددها بألفي جندي أمريكي قرار عارضه البنتاغون بشدة وتجلت معارضته في اعلان وزير الدفاع جيمس ماتيس عن استقالته من منصبه بنهاية شهر فبراير الماضي. بحجة ان قرار ترامب الانسحاب من سوريا كان مفاجئاً. وبدوره كلف ترامب مساعد ماتيس باتريك شاناهان بمنصب القائم بأعمال وزير الدفاع الى حين تعيين وزير جديد وهو أمر لم يتحدد بعد ولا يزال منصب وزير دفاع الولايات المتحدة شاغرا منذ شباط الماضي.

إذا هي حرب ضخمة وكبيرة بين اروقة صنع القرار في واشنطن لكن لا أحد يشعر بها لان المهم هو مصلحة الولايات المتحدة العليا. لكن الاكيد هو تغييرات كبيرة بانتظار السياسة الأمريكية مع اقتراب موعد الانتخابات الرئاسية فيها العام المقبل.

#سفيربرس ـ بقلم : ماريا مرشد