إعلان
إعلان

المرأة في مواقع القيادة _ بقلم : ميادة سفر

#سفيربرس  

إعلان

يحق لنا التساؤل عن حجم وجود المرأة في مواقع القيادة في الدول العربية، وعن الصلاحيات والإمكانات التي تتمتع بها إن وجدت، وعن نظرة المجتمع إليها وهي تجلس على كرسي اعتاد أن يشغله الرجل.
حصلت المرأة العربية على التعليم بمختلف درجاته، وازداد عدد النساء العاملات، ممن شاركن في مختلف مناحي الحياة الاقتصادية والسياسية وغيرها، وأثبتت جدارتها وقدرتها على النجاح وكفاءتها في الأعمال التي قامت بها، ولكن رغم ذلك لا تزال الفجوة واسعة بين ما حصلت عليه المرأة وما تطمح إليه، وكذلك بينها وبين الرجل، ولا يزال وصول المرأة للمناصب القيادية في الدولة محدوداً، ولا يرقى إلى المستوى المطلوب مقارنة بعدد النساء العاملات.
قيل: “لا تستطيع الأمة أن تنهض بدون نساءها”، النهوض بالمرأة ورفع مستوى كفاءتها الإدارية في مجالات العمل كافة، يعدّ أمراً ضرورياً لتأهيلها لشغل المناصب القيادية العليا وأخذ مكانها في مواقع صنع القرار، تتمكن بها من إغناء دورها، بما يتناسب وأهميتها على اعتبارها نصف المجتمع الذي يجب ألا يبقى ساكناً، هذا الأمر يتطلب العمل على تشخيص المشكلات ومعرفة المعوقات التي تقف عائقاً في طريق المرأة، وتالياً إيجاد الحلول الجذرية اللازمة لإزالة تلك العقبات والمعوقات.
إن تمتع المرأة بالصفات القيادية لا تكفي وحدها في تفعيل دورها، وتعبيد الطريق أمامها في الوصول إلى المناصب العليا، بل ثمة عوامل أخرى ومتغيرات كثيرة لابدّ منها لإفساح المجال أمامها لاختبار قدرتها على النجاح في أي مجال توضع فيه، فلابدّ من إعادة النظر ببعض التشريعات والقوانين التي تمارس كثيراَ من التمييز العنصري وتحول دون وصولها إلى مناصب قيادية، ناهيك عن الجوانب الاجتماعية والعادات والتقاليد التي تفرق بين الذكر والأنثى وتنظر إلى المرأة كمواطن درجة ثانية، فلا بدّ من إعادة النظر بهذا الموروث المجتمعي الذي يربي الذكر على أنه أفضل من الأنثى فيستمر بهذه النظرة في كل شؤون الحياة من الأسرة إلى المدرسة فالعمل، والأهم من كل ذلك هو نظرة المرأة إلى ذاتها وثقتها بنفسها وقدرتها على المنافسة، تلعب الدور الأهم في وصولها إلى ما تستحقه، وبالتالي تغيير نظرة المجتمع إليها.
بالرغم من وجود بعض السيدات في مراكز عالية في بعض الدول العربية، إلا أن تقبل وجود المرأة فيها مازال يشوبه كثير الرفض، حتى في أكثر البلدان التي تتغنى بالحريات و”الديمقراطية”.

#سفيربرس _بقلم : ميادة سفر _ صباح الموصل

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *