كانت عادية _ بقلم : رنا محمود

عاشت حياة عادية

يسكنها جنون الدنيا

في قصر مغمور ٍ

بالحب بالهدوء

ولكنه مهجورٌ

ليلا نهارا فارقت أحلامها عيونها

والبسمة نائمةٌ مستلقية فوق شفتيها

عاشت بعيدةٌ

في صومعةِ الأحزان

ذات ليلة في ذلك اليوم
طرق بابُ القصرِ فارسٌ مغوار
فتحت لهُ ورأت فيهِ فارسَ أحلامها

أسكنتهُ روحَها
وتربّع على عرشِ قلبِها

قالت له والدمع قد ملأ العيون

أنت أميري وعشقي وفارسي

إدخل عالمي ولن تندمَ على حبي

نطقَ الفارسُ وقال:
سأكونُ فارسَ أحلامكِ
سأمسحَ الدمعَ من عينيكِ
سأرسمَ البسمةَ على شفتيكِ
سأدخلُ الفرحَ والأملَ لقلبكِ

فكفّت دمعها
وارتسمت البسمةُعلى شفتيها
فغردت طيورُ الحب في باحةِ قصرها
وتفتّحت أزهارُ حديقتِها
وأغلقت بابَ أحزانِها

فاحتلّ روحَهاوأسر كيانها
وأشرقت شمسَ نهارِها
وظهرَ قمرٌ في سمائها

عاشت أياما من السرور ِ والهناء
فغدا القصرُ منيراً وعبيراً
وتفتحت فيهِ الأزاهير
فأصبحت الأميرة السعيدة
وهو فارس ُقلعة عِشقها

لكن لم تنتهِ الحكاااااااية
وتمرّ الأيام تلو الأيام

في ليلةٍ حالكةِ السواد
خيّمت غيمةٌ فوقَ قصرِ الأحلام
خالطها مزيجُ الغدرِ والخيانة

فعادَ القصرُ مظلماً

حوّلتِ اللقاء إلى فراق
وغابت شمسُ الحبّ في الآفاق

ومااااااااتت شجرةُ أحلامِها
وتساقطت الأوراق

وماتَ الحلمُ
وبابُ الأملِ حكمَ عليهِ بالإغلاق

ضاعَ الحبُّ وتاهَ في الزُّقاق

ف أقسمتْ…..لن تبقَ عاااااااادية..

من ديوان صرخة أنثى

#سفيربرس _ بقلم رنا محمود