مهرجان تحت سماء دمشق للفنون الشعبية يختتم فعالياته بتخت شرقي خماسي في مقهى النوفرة في الشام القديمة

بعد أن افتتح مهرجان “تحت سماء دمشق” فعالياته الفنية والثقافية على مسرح حديقة تشرين وفي الهواء الطلق.. يوم الثلاثاء الماضي 22/10/2019 برعاية الأستاذ محمد الأحمد وزير الثقافة..
تابع تقديم عدة حفلات ومشاريع فنية و معارض متنوعة بزخمٍ ثقافي معطّرٍ بياسمين الشام و ماطرٍ بالفرح والفن تحت سماء الوطن….
فبدءاً من معارض حرفية و تراثية.. ومعارض للكتب والصور التراثية في خان أسعد باشا .. والتي افتتحها الأستاذ توفيق الإمام معاون وزير الثقافة.. في اليوم الأول. ..
إلى عروض فنيّة لعدة فرق فلكلورية من عدة محافظات سورية ك: (فرقة المهرة للمسرح الراقص – فرقة درعا للفنون الشعبية – فرقة أفراح سورية/اللاذقية – فرقة أمية للفنون الشعبية – فرقة الرقة للفنون الشعبية – فرقة أجيال للمسرح الراقص/القنيطرة – فرقة الدراويش الشامية – فرقة أوركيديا للفنون الشعبية/حماه – فرقة كاناثا للرقص الفلكلوري/السويداء – فرقة بيت الفنون للتراث/حلب – فرقة آتار – فرقة نيرفانا للفنون الشعبية/حمص – فرقة تخت شرقي دمشقي – الفرقة الكردية – فرقة التراث و الأصالة/حماه – فرقة الجمعية الشركسية/دمشق – فرقة كناكر – فرقة إيل ياما/طرطوس – فرقة ايبلا للتراث/ إدلب…)
والتي توزّعت عروضهم على عدة مسارح مكشوفة في دمشق كمسرح (حديقة تشرين – حديقة المنشية – مجمع دمر الثقافي – قصر العظم – ساحة جورج خوري – حديقة القشلة – المدينة الجامعية – ساحة الجامع الأموي- مقهى النوفرة )

إضافة لحفل موسيقي لطلاب معهد صلحي الوادي في حديقة المنشية بدمشق.. بقيادة أستاذهم الفنان “سومر نجار” حيث أدّوا باقة من الأغاني الطربية و الموشحات و القدود و مجموعة من أغاني الفلكلور السوري …

و مروراً بإطلاق عدة مشاريع فنيّة كمشروع تزيين جسر الرئيس .. و مشروع نحت الأشجار في ساحة المتحف الوطني في دمشق بإشراف الفنان “موفق مخول” و تنفيذ طلاب معهد الفنون التطبيقية و مركزي “أدهم اسماعيل” و “أحمد وليد عزت” …
و أيضاً مشروع المسرح الجوال /الباص الثقافي/في شوارع دمشق..
و مشروع رسم مباشر لمعالم دمشق في الهواء الطلق في ساحة مقهى النوفرة…

كما أنّ سينما الهواء الطلق كان لها حيّزٌ في المهرجان.. حيث عُرضت عدة أفلام في حديقة السبكي مثل ( رد القضاء – دمشق حلب – طريق النحل – مطر حمص)

وبعد كل هذا البرنامج المُتخم بالفنون و المُترف بالثقافة ..تحت سماء أقدم مدينة مأهولة في التاريخ..
عاصمة الثقافة والحب.. دمشق الفيحاء…
و رغم الجو الغائم و الماطر نسبياً .. و بحضورٍ كثيف لمحبي الثقافة وعشّاق دمشق…
اختَتمَ يوم السبت 26/10/2019 مهرجان “تحت سماء دمشق” فعالياته الفنية في ساحة مقهى “النوفرة” التراثي بحفل موسيقي أحيته فرقة تخت شرقي خماسي بقيادة الفنان “حسام الدين بريمو” حيث قدّموا عدة أغانٍ وطنية، و تقاسيم شرقية، و ألحان فلكلورية منوعة…
كما سبق الحفل فقرة مميزة للحكواتي الدمشقي الذي أعادنا لأيام زمان.. بلباسه الفلكلوري.. و تفاصيل مغامرات بطل حكاياته “عنترة” .. حيث تفاعل معه الحضور من الشيب و الشبّان و بحضورٍ مميزٍ للأطفال فأصغوا السمع و صفقوا فرحين بتلك الطقوس الشامية القديمة…
ثم تابعوا سهرتهم الدمشقية مع الطرب الأصيل و الموسيقى التراثية مع فرقة تخت شرقي خماسي …
وسط تفاعل الحضور و فرحهم ..
لدرجة أن أحد الأطفال الحضور فضّل أن يحتفل بعيد ميلاده ضمن هذا العرس الوطني السوري، و اختار أن يتشارك فرحَه الخاص مع الناس و جمهور المهرجان في مقهى النوفرة .. و قد حقق الكادر الثقافي أمنيته و لبّوا دعوته.. و عزفت له الفرقة الموسيقية أغنية العيد..
و بذلك يكون المهرجان قد حقق أحد أهدافه بالاقتراب من الجمهور الشعبي في الشارع السوري و مشاركته أفراحه…..

هذا و قد حضر فعاليات ختام المهرجان الأستاذ “حمود الموسى” مدير المراكز الثقافية في وزارة الثقافة ، و الأستاذ “وسيم مبيض” مدير ثقافة دمشق و الذي صرّح بدوره لسفير برس حول الرسالة التي أرادوا إيصالها للعالم من خلال المهرجان:
( الغاية الأساسية من هذا المهرجان هي إعلان حالة النصر ..حالة الفرح.. والقرب من الناس .. لأننا حين نتحدث عن عروض الفنون الشعبية و الهواء الطلق فإننا نكون قد انتقلنا من الحالة النمطية بالعمل الثقافي في المراكز الثقافية ودار الأوبرا إلى الساحات والحدائق .. فحين لا يستطيع معظم الناس أن يذهبوا إلى الأوبرا لحضور عروض فرق موسيقية.. فنحن أحضرنا لهم تلك الفرق الفنية إلى الساحات العامة والحدائق في عدة أماكن في دمشق.. لنقترب من الناس ونشاركهم أفراحهم و نزرع الإبتسامة على وجوههم.. . وهي تجربة بدأت من دمشق و انشاءالله سننتقل إلى المحافظات الأخرى… )

#سفير_برس
#سنا_الصباغ