إعلان
إعلان

القلق النفسي .. بقلم : د. رولا الصيداوي

#سفيربرس

إعلان

القلق هو حالة نفسية
و فسيولوجية تتركب من تضافر عناصر إدراكية
وجسدية وسلوكية. لخلق شعور غير سار يرتبط عادة بعدم الارتياح والخوف أو التردد. غالباً ما يكون القلق مصحوباً بسلوكيات تعكس حالة من التوتر وعدم الارتياح مثل الحركة بخطوات ثابتة ذهاباً وإياباً، أو أعراض جسدية.
يعتبر القلق من أكثر حالات العصاب ومن أشيع الاضطرابات النفسية انتشاراً فهو يمثل من 30 ـ 40 % من الاضطرابات العصابية وهو أكثر شيوعاً لدى الإناث منه لدى الذكور ويكون متطوراً في مرحلة الطفولة والمراهقة وسن القعود والشيخوخة وتلعب الضغوطات والصعوبات التي يتعرض لها الإنسان في حياته اليومية دوراً كبيراً في إحداث هذه الحالة حتى لقد أطلق على القرن العشرين بعصر القلق …
وحسب رأي عالم النفس الشهير فرويد: حتى وإن كان الإنسان سوي و طبيعي فهذا لا يمنع أنه من وقت لآخر أن يعاني بنوع من أنوع و صور مختلفة من القلق التي يقسمها إلى ثلاثة أنواع :

1 _ القلق الطبيعي وهذا القلق الذي بشعر به الإنسان نتيجة تهديدات طبيعية من العالم الخارجي .

2_ القلق العصابي و هو القلق الذي يسببه وجود تهديد خاص لرغبات ( الهو )

3_ القلق الأخلاقي و هذا الذي يسببه ( الأنا الأعلى ) و الشعور بالذنب الناجم عنها

في التعامل مع هذه الصور من القلق يقول فرويد أنه يوجد نوعين من الأشخاص .. الشخص الذي يمتلك ( أنا ) قوية تستطيع أن تتعامل مع القلق بصورة واقعية و تحله و تقلله …
و الشخص الذي يمتلك ( أنا ) ضعيفة و هذا الذي يلجأ في التعامل مع القلق للحيل الدفاعية المختلفة و التي مجملها هو تزييف الحقائق و خداع النفس و الأخر لتقليل القلق و التوتر و هذه الحيل صنفها و قسمها
” فرويد ” و ابنته ” أنا فرويد ” إلى التالي :

1_ الكبت : هذه حيلة يقوم فيها الإنسان بدفع الذكريات و المشاعر السلبية و المؤلمة إلى اللاشعور .

2_ التكوين العكسي : هذه عملية يقوم فيها الإنسان بعكس المشاعر التي يشعر فيها ..
فمثلاً لو أننا نحب شخصاً و حبنا له ده يسبب لنا شعور مؤلم لسبب ما
عندها تعكس شعورك له إلى كراهية .

3_ التعطيل : و هذه العملية التي فيها الإنسان يعطل سلوك أو فعل معين له لأن القيام به سيعرضه لخبرة مؤلمة .

4_ الإسقاط : هنا الإنسان يقوم بإسقاط الصفات التي يتصف بها و التي تسبب له ضيق على غيره من الأشخاص و يجعل الشخص الذي يسقطها عليها مجال لكراهيته .

5_ التبرير : حيلة يقوم بها الإنسان بتقديم مبررات منطقية لتصرفات غير منطقية ..
مثال…
أذا قام شخص بفعل مندفع و تأخر أسفه على الفعل هذا فهو عوضاً من أن يقوم بفعل الأسف الذي فيه تأكيد لاندفاعه و خطأه يحاول أن يقدم تبرير منطقي للفعل الذي قام به .

6_ الإنكار : هنا يقوم الإنسان بإنكار حقائق موضوعية متفق عليها في نطاق تعاملاته أو بيئته او حتى في نطاق أوسع لأن الاعتراف بالحقائق سيؤدي به إلى الشعور بالقلق و عدم الارتياح

7_ التوحد : في هذه العملية يقوم الإنسان بالتوحد مع مصدر الضرر و الأذى له و الشخص الذي يقوم عليه بالعدوان من أجل أن يقلل من شعوره بالخوف و القلق منه بطريقة مشبهة لفكرة أنه العدو الذي لا يستطيع أن نهزمه نكسبه في صفنا.. و العملية هذه التي يقول فرويد أن الإنسان السوي ( مستقبلاً ) يقوم بها لمواجهة العقدة الأوديبيه من خلال التوحد مع الطرف المكروه من الوالدين .

8_ الإزاحة : الوسيلة التي يستخدم فيها الإنسان مخرج خيالي لرغباته المكبوتة الغير مقبولة مجتمعياً من خلال نشاط مقبول اجتماعياً.

9_ التثبيت و النكوص : و هذه أخر وسيلة و هي التي يرتد الإنسان فيها وفي سلوكه لمرحلة عمرية ما من مراحل الطفولة كسلوك للتعامل مع المشاكل أو المواقف الصعبة ..
مثال: عادة قضم الأظافر هذه عادة تنتمي (حسب فرويد) للمرحلة الفموية عند الأطفال .

#سفيربرس _ بقلم:  الدكتورة رولا الصيداوي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *