المستشار الإعلامي لجامعة دمشق الدكتور محمد العمر يوضح لسفير برس حقيقة قرار تحديد اللباس الجامعي

إثر موجة الانتقادات التي طالت قرار جامعة دمشق بخصوص تحديد اللباس الخاص بدخول الجامعة من حيث منع النقاب و الشورت و البيجاما لكلا الجنسين..
و بعد لقاء المستشار الإعلامي للجامعة و عميد كلية الإعلام الدكتور محمد العمر مع إذاعة “شامfm ”
ازدادت الانتقادات و اجتاحت صفحات موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” حتى طالت شخص المستشار الدكتور بنفسه.. و ذلك جراء تحوير في كلامه من قِبل بعض ضعاف النفوس وأصحاب بعض الصفحات على الفيسبوك ، من أجل تحقيق (خبطة إعلامية) بهدف جمع الكثير من “اللايكات و التعليقات ” لصفحاتهم دون مراعاة أدنى حدود المسؤولية و المهنية الإعلامية في نقل الخبر….
و على أثر ذلك التقت سفير برس مع الدكتور محمد العمر في مكتبه والذي أوضح حقيقة ماقاله في سياق اجاباته في برنامج “البلد اليوم” على شامfm
حيث أوضح أن القرار قديمٌ منذ عام 2010 و لكنهم في كل سنة يعاودون التأكيد عليه من أجل الطلاب الجدد و لوجود بعض التجاوزات ….
و بيّن أيضاً أن القرار في صالح الطلاب و الجامعة.. حيث يَمنع النقاب من تعرّف الدكاترة على هوية الطالبات ، و حتى أنهم ضبطوا أكثر من حالة غش في قاعات الامتحانات لشباب يرتدون النقاب و يقدّمون عن زميلاتهم أو اخواتهم.. و الأخطر من يقومون بزيارة سكن الطالبات من الشباب متنكرين بالنقاب ….
كما أكّد الدكتور أنه لم ينطق بجملة (الجامعة ليست مرعى) التي انتشرت على صفحات الفيس كالنار في الهشيم.. من جماعة (النسخ لصق) و أنه لايمكن أن يصف الشعب السوري الذي ينتمي له بذلك..
ومن جهة ثانية خص العُمر سفير برس بحقيقة وحيثيات ماجرى ..
فقد أوضح لمراسلة سفير برس أن من بدأ بنشر حواره محرّفاً هم مجموعة على الفيس اسمها تقريباً “ج…..التسعينات” و بعد نشرهم بدأ النسخ واللصق بالمئات و انهالت التعليقات المسيئة للقرار و لشخص الدكتور والجامعة ، دون أن يكلف أحدٌ نفسه بالرجوع لتسجيل الحوار الأصلي.. و الموجود على موقع و صفحة الإذاعة …
و لكن الدكتور بحنكته و حكمته فضّلَ استيعاب الشباب الذين كتبوا و دخل إلى الصفحة بكل احترام و تواضع و كتب تعليقاً يبين فيه حقيقة ما قاله و وضع لهم رابط الحوار الحقيقي ليرجعوا إليه و طلب منهم قليلاً من المهنية الإعلامية في نقل الأخبار و احترام الآخر….
و الذي حدث بعدها نتيجةً للتصرف الحكيم للدكتور محمد ، فقد قامت إدارة الصفحة بحذف الخبر المُحرّف و اعتذرت من الدكتور…
و الجميل بالموضوع كما صرّح العُمر أن أحد كادر الصفحة اتضح أنه كان سابقاً من طلابه في كلية الإعلام ..فاعتذر منه على هذا الخطأ.. و أوضح أن جميع طلابه يعرفون شخصية عميد كليتهم المحترمة و متأكدون من حسن أسلوبه و لباقة حديثه….

بقي أن نقول أن وسائل التواصل الاجتماعي هي سيف ذو حدين.. فأحسنوا استخدامها.. ومن لم يكن يملك المهنية الإعلامية في نشر الأخبار.. فليبتعد عن أسلوب النسخ لصق ، قبل أن يتأكد من مصدر الخبر حتى لا يُحدث بلبلة و شرخاً في المجتمع…
و نحن في وقتٍ حرجٍ و بأمس الحاجة للتعاون و التعاضد لنقف بوجه الهجمة الإعلامية التي تتعرض لها بلدنا سورية.. لا أن نشاركَ فيها سلباً و دون وعي من حيث لا نعلم….

#سفير_برس
✍#سنا_الصباغ