إعلان
إعلان

هل يمكن اعتبار فيروس كورونا وباءً..؟ ـ ترجمة: الدكتور حازم العجيلي. م. إبراهيم عبدالله العلو.

#سفيربرس

إعلان

أصاب فيروس كورونا لغاية اليوم أكثر من 20000 شخص في الصين وأحدث وفيات لغاية يوم 4شباط 2020 تزيد عن وفيات وباء سارس ما بين عامي 2002 و2004. وسجلت هونغ كونغ أول حالة وفاة ناجمة عن فيروس كورونا. ذكر بعض مسؤولي الصحة العامة أن هذه الهجمة قد تتحول قريباً إلى وباء بينما قالت منظمة الصحة العالمية أن الحالة لم تتحول إلى وباء لغاية يوم 4 شباط 2020. ولكن ما هو الوباء على أية حال؟ هذا ما نحاول الإجابة عليه في هذا المقال.
1-ما هو الوباء؟

سفيربرس ـ فيروس كورونا

عندما ينتشر المرض أو الجائحة عبر منطقة واسعة يطلق أخصائيو الصحة العامة عليه مسمى وباء ويعني هذا المصطلح أن الجائحة تحدث في أماكن متعددة ولكنه لا يخبرنا شيء عن حدتها.
تؤثر الأوبئة عادة على عدد كبير من البشر بسبب التوزع الجغرافي العريض. نفكر بالأوبئة عادة وفق علاقتها بالأمراض الخطرة التي تهدد الحياة ولكن جوائح الأمراض الخفيفة قد تعبر الحدود وتتحول إلى أوبئة.

2-هل من فارق في تسميتها وباء أم لا؟
يعكس تسمية الجائحة بالوباء مكان انتشار المرض. لا تغير المفردات أي شيء يتعلق بحدة المرض أو طريقة استجابتنا له.
قامت السلطات الصحية في شتى أصقاع العالم منذ اليوم الأول لتحديد الجائحة باتخاذ الخطوات اللازمة لعزل الأفراد المصابين في محاولة منها لمنع أي انتشار إضافي وفرض الحجر الصحي على المسافرين منهم إلى مناطق محددة في الصين. أعلنت منظمة الصحة العالمية أن الجائحة قد تحولت إلى حالة طارئة للصحة العامة ذات اهتمام دولي بتاريخ 30 كانون الثاني مما عزز تبادل المعلومات والتعاون على المستوى العالمي.
وستتواصل تلك الإجراءات بغض النظر عن المسميات.
3-هل سيعرضني تحولها إلى وباء لخطر أكبر؟
لن يتغير الخطر المحيق بالفرد بسبب تغير في المصطلح. تم تحديد الفيروس في 23 دولة لغاية 4 شباط الجاري. وحدث أكثر من 99% من الحالات في الصين.
انحصر الانتقال المحلي خارج الصين بالأفراد الذين اتصلوا بشكل مباشر مع المسافرين المرضى القادمين من الصين. تعرض العديد من الموظفين في شركة للعدوى في ألمانيا بسبب عودة أحد زملائهم من الصين كما قام أحد الموظفين بنقل العدوى إلى أحد أطفاله.
ويظهر ذلك الأمر أن انتقال المرض من شخص لآخر أمر محتمل ولكنه لا يعني أن المرض ينتشر بشكل مكثف في مجموعة ما.
وحتى لو انتشرت الهجمة المرضية على مستوى العالم فإن طريقة انتشارها المحلي وطريقة استجابة الأفراد لها هي التي تحدد درجة الخطر.
4-ما الذي يحدث لاحقاً؟

سيتابع خبراء الصحة العامة على مستوى العالم والعاملين في حقل الرعاية الصحية التصدي لهذه الهجمة كما فعلوا خلال الشهر الماضي. وسيواصل الأطباء وقطاع التمريض في المجتمع بكشف المصابين واجراء الاختبارات اللازمة لتحديد وجود فيروس كورونا. سيعزل المرضى بحيث لا ينقلون المرض لأسرهم وأصدقائهم وزملائهم في العمل. وسيواصل أخصائيو الصحة العامة تتبع انتشار المرض واستخدام المعلومات لمنع انتشار المرض في المجتمع. أما الخطوة التالية فتقع على الفيروس نفسه.

#سفيربرس ـ ترجمة: الدكتور حازم العجيلي. م. إبراهيم عبدالله العلو.

تأليف الدكتور: برايان لابوس . أستاذ علم الأوبئة والاحصاء الحيوي في جامعة نيفادا. لاس فيجاس.

المصدر:
https://theconversation.com/is-the-w]vcoronavirus-a-pandemic-and-does-that-matter-4-questions-answered-131128
تاريخ: 5 شباط.2020

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *