إعلان
إعلان

كتبت د. يسرى المصري: حكايات الشارع… اقتصاد ما بعد الكورونا! .

#سفيربرس

إعلان

يلوح الضياء من العتمة ..ولا يمكن للحياة أن تتوقف مهما كان الظرف قاسيا وهكذا وجدنا أنفسنا في بلادنا نستجيب لمقتضيات اقتصاد المعرفة الرقمي ونقوم بالكثير من الأعمال والمهمات ونحن في بيوتنا ..لم نكن نتوقع من أنفسنا أننا قادرين على تخطي الحاجز الرقمي الذي جعله خوف بعضنامن التقنية جدارا افتراضيا قويا يصعب اختراقه لكن عندما دفعنا الواقع لتخطيه وجدنا أنفسنا نتجاوزه بسهولة بمجرد أننا خطونا خطوة حقيقية الى الأمام .
وفي الوقت الذي يعض العالم على يديه لهول الخسارات الفادحة في الاقتصاد العالمي والكارثي الذي يهدد مايسمى بدول العالم المتقدمة والقوية والتي هوى اقتصادها مع تهاوي أنظمتها الصحية ولم تفلح معه ضخ التريليونات لانقاذ الاقتصاد العالمي الذي يرى بعين واحدة احتياجات الدول القوية ويغمض عينيه عن الدول النامية حتى عن أبسط حقوقها في رفع العقوبات الظالمة والأحادية عنها .
ان شبح الكساد العالمي بات يحوم على دول العالم لاسيما عبر محاصرة البنى التحتية وعلى رأسها الصحة والتي باتت تستنزف خزائن الدول لحملها الثقيل .بالمقابل فان ااقتصاديات الدول النامية باتت تتنشط عبر تفعيل اقتصاد العولمة وربما لن تظهر النتائج سريعا لكن تم خفض الكثير من التكاليف في شتى القطاعات لاسيما في مجال وفر الطاقات والموارد نتيجة تحويل جزء كبير من عمل العاملين في الدولة وأغلب الشركات التي يسمح لها عملها بهذا الانتقال الى العمل الرقمي .
إن اقتصاد ماقبل الكورونا لن يعود إلى شكله القديم مابعد كورونا ولعل الدول النامية يجب أن تكون هي المستفيد الأكبر من هذه النقلة الهامة لتكسر حواجز العقوبات واقتصاد الأخضر .
اليوم لنستذكر معا بعض القطاعات الحيوية التي اعتمدت على الفضاء الالكتروني في ايصال خدماتهم إلى المستهلك ، تعليم ، اغذية ، صيدلة ، مختبرات وأكثر من ذلك بدأنا نرى الاعلام حتى التلفزيوني يدار من البيوت والأهم حتى الاجتماعات الحكومية اصبحت تعتمد على العالم الافتراضي في إدارة شؤون الدول .
ولن نبالغ اذا ما تحدثنا اليوم عن دور حضانة افتراضية تعمل عن بعد حتى يتسنى لموظف الدوام الجزئي أو المياومة تسيير أموره المادية دون أن تطاله خسائر طالت غيره من الأعمال المهنية اليومية التي لا تصلح إلا على الأرض وبالتواصل المباشر .
ولعل الخطوة الاستباقية المنتظرة تكون عبر نشرعملية التعلم عن بعد اتي يفترض اعتمادها خاصة بعد احصاء الخسائر التي ستخلفها أزمة كورونا، والتي ستحفز إعادة النظر في تخفيض مصاريف مثل ايجارات مباني ومستلزمات مدرسية وخلافها مما يتطلب أي منشأة تعليمية خاصة كانت أم حكومية .

#سفيربرس _ بقلم : د. يسرى المصري 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *