إعلان
إعلان

الحرب المزدوجة … إستغلال الفرص .. بقلم : وسام عباس

#سفيربرس

إعلان

ألقَت كورونا بظلالها على مختلفِ اقتصاداتِ الدول … بل و غيَّرَت شكلَ الكوكب في صور الأقمارِ الصناعية فبدا كوكبنا أقلَّ تلوثاً و بغلافٍ جويٍّ أكثر نقاءً نتيجةَ توقفِ الكثير من المعامل الكبرى و الصناعات في الدول الصناعية التي سُجِّلَ فيها عددٍ كبيرٍ من الإصابات

أما في الدائرة الأقربِ إلينا و ما نلمسه في حياتنا اليومية فقد بدأ ظلُّ كورونا بالظهور في بلادنا منذ شهرٍ تقريباً …

و مع الحصار الإقتصادي المفروض على سوريا يبدو أنَّ ما هو مطلوب لتجاوز الجائحة بل و استغلالها هو التخطيط و العمل … نعم العمل و ليس العكس …

فنحنُ و أكثر من أيِّ وقتٍ مضى بحاجةٍ لعدمِ توقف العجلة الصناعية لأنَّ توقفها قد يعني أنَّ الأخطر من كورونا قد يطرقُ أبوابنا، فقد يزداد الطلب على منتجاتٍ يقلُّ عرضها في السوق المحلية ما يؤدي لارتفاعٍ في أسعارها كمان أن توقفَ العمل الصناعي سيضع آلافَ العمال مع مرور الوقت في خطرٍ اقتصاديٍّ محدق..

بينما استمرار العجلة الصناعية في العمل بل و السعي لزيادة استطاعتها و إنتاجها في هذه الظروف سيساعدنا في الحفاظ على كمية الصادرات بل وربما زيادتها ما يؤمن القطع الاجنبي و يدعم الليرة السورية … أضف إلى ذلك فإنَّ الدولَ المحيطة بنا أو الأبعد قليلاً أصبحت بحاجةٍ ماسة إلى الكثير من الصناعات التي تنتجها سوريا و حتى التحويلية و البسيطة منها، و في ظلِّ غياب المنافسة في الأسواق الخارجية نتيجة توقف العديد من الدول عن الإنتاج و لا سيما الصناعية الكبرى سترتفع قيمة المنتجات السورية و قد تعاود فتح أسواقها ما قبل الحرب و قد تستطيع فتح أسواقٍ جديدة بعد أن خسرنا الكثير من أسواقنا بسبب الحصار الإقتصادي أو خروج الكثير من المصانع عن العمل عبر سنوات الحرب الطويلة .

وخلال أزمة كورونا الحالية من أخذ مكاننا في بعض الأسواق الدولية التي مازال بإمكاننا التعامل معها و الوصول إليها قد أُزيحَ من مكانه ما سيقدم لنا الفرصة للنزول إلى تلك الاسواق و بسهولة

إننا تحت عناية الله … فالأرقام المسجلة للإصابات بالمرض في سوريا معدودة و قليلةٌ جداً و إننا إن اتخذنا الشروط الصحية في العمل نستطيع أن نحاربَ على جبهتين :
الأولى : مجابهةُ الجائحة المرضية و اتخاذُ الإجراءات الكفيلة بالحد من انتشار المرض في عموم البلاد كحظر التجول و إيقاف المدارس و الجامعات مؤقتاً …. إلخ

و الثانية : هي الاستمرار في الإنتاج و زيادته مع مراعاة الشروط الصحية في المعامل و اتخاذ إجراءاتٍ صارمة خلال العمل تمنع انتشار المرض بين العمال.

فلنستغل الفرص … هناك فراغٌ كبير في الأسواقِ من حولنا و لنعمل أكثر و لننتج أكثر و خاصةً السلع التي أصبحت دولٌ أخرى بحاجةٍ ماسة لها  و ليكن ذلك تحت أعلى درجاتِ الحيطة الصحية و الحذر ..

#سفيربرس _ بقلم: وسام عباس..

دمشق 8 نيسان 2020..

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *