ومضات إيجابية ـ العـــــطاء .. مع الأستاذه غالية اسعيد

بقدر ما يعطي الحكيم، بقدر ما يغتني شخصياً، من إحدى أجمل نعم الله على الإنسان.. العطاء.

ومن أروع ما زين الله بها خصال المرء هو العطاء، وليس المقصود به العطاء المادي فقط، لا أبداً وإنما العطاء الروحي والمعنوي والإنساني، وألا أحد أقوى من نفسك على إرشادها الى الخير إلا أنت عندما تهديها عطاء المحبة والتسامح في شهر الحب، وأن العطاء مع البشاشة نعمة مضاعفة، وأننا على مر العصور نشئنا وفي اعتقادنا أن السعادة في الأخذ ثم اكتشفنا أنها في العطاء، والعطاء دون حب لا قيمة له.. الأخذ دون امتنان لا طعم له …

ولعل من أهم المواضع التي قد يجدر أن يظهر بها العطاء، هي شهر الحب شهر رمضان، شهر الأمان والبركة والقرب إلى الله والذات.

وتذكر جيداً عزيزي أن مثلما يعود النهر إلى البحر، هكذا يعود عطاء الإنسان إليه وأن اليد التي تقدم الورد لا بدّ أن يعلق بها عبيرها.