ومضات إيجابية ـ الإنفعـــــال .. مع الأستاذه غالية اسعيد

 

إنه التعريف الخفي للانفعال المرافق الشخصي لأغلبنا خاصة في أوقات الصيام وللأسف، لذا في شهر الحب كن لابد من المرور عليه والحديث عنه.

إن الشيء الوحيد الذي يخلو من الروتين هو الحياة اليومية لأنها تتميز بتغيراتها المستمرة التي تطرأ فجأة دون سابق إنذار فتغير مجرى أحداث يوم كامل وأسبوع وشهر وحتى مجرى حياة أحياناً. كل هذه التغيرات التي تحصل في أثناء اليوم تثير عند الأشخاص الكثير من المشاعر المتباينة والانفعالات منها الحزينة ومنها السعيدة وفي بعض الأحيان قد تكون مشاعر خوف أو توتر.

وعليه فإن الانفعال هو عبارة عن تغير في سلوك الشخص ينشأ نتيجة مصدر نفسي ويؤثر على الخبرات الشعورية ويرافقه في العادة بعض التغيرات في الأجهزة الداخلية في الجسم، خاصة في الصيام.

إذا فالانفعال والجنون المؤقت فهو يتكون من اتجاهين مهمين وضروريين وهما المشاعر الذاتية والاستجابات الموضوعية، وكثير منا لا يستطيع ضبط انفعالاته وخاصة في الصيام فيثور ويغضب على أبسط الأشياء، ولكن في شهر الحب تأتيك تلك الفرصة الذهبية لمحاولة إعادة ضبط بياناتك الشخصية والنفسية وعودتها إلى حالتها الطبيعية بكل الود والإنسانية.

ولا تنسى أن الإنسان تبنيه الأفعال، ويهدمه الانفعال، وإن الغضب وقلة الاحتمال هما أعداء الفهم الصائب.

فلا تنفعل ولا تغضب.