إعلان
إعلان

ومضات إيجابية ـ الإعتــــذار ـ .. مع الأستاذه غالية اسعيد

#سفيربرس

إعلان

ومضات إيجابية ـ الإعتــــذار ـ .. مع الأستاذه غالية اسعيد ـ الحلقة السا دسة

من أروع سمات الأخلاق ثقافة الاعتذار عندما تكون وليدة روح صافية ، قد يعتقد كثيرون أن الاعتذار نقطة ضعف لا يجب إظهارها، كونها دليل انكسار وهزيمة لا تليق بهم، ومن هذا المنطلق فإن أشد المكابرين الرافضين للاعتذار، هم من الذين يصنفون أنفسهم كطبقة مثالية لا تخطئ وإن أخطئت فهي سامية لا تعتذر لمن هم دونها مرتبة، وفي هذا شيء من الصفات الغير إنسانية ألا وهو الكِبَر
الاعتذار ليس دليل ضعف أو فشل، كي نخجل منه، يكفي أن نعلم أن مجرد الاعتذار، هو اعتراف بالخطأ ورجوع عنه، وبالتالي فإن ترجمة هذا الشعور إلى فعل حسي ملموس، يحتاج إلى قوة محركة تجبر النفس على النزول إلى الحق ومحاسبة ذاتها، وهذا لا يكون إلا عند من ملك صفة الشجاعة.
لذا إذا كنت من الذين يجبرون الإساءة بالاعتذار فاعلم أنك شجاع، وخاصة في شهر الحب شهر رمضان شهر الرحمة والغفران.
لهذا كان الاعتراف بالخطأ فضيلة، والاعتذار عنه فضيلة أخرى، كلاهما فضيلتان تعززان الحفاظ على روابط الألفة والمحبة بين البشر، وهما في نفس الوقت وسائل تمنعنا من فقدان من نحب.
الاعتذار بلسم يشفي الكثير من الجروح، ويمنع تطور الخصومة إلى جفاء فعداوة.
لذاك كان لابد في شهر الحب من ذكر ثقافة الاعتذار والتودد للآخرين.
فالاعتذار هو العطر الجميل الذي يحول أكثر اللحظات حماقة إلى هدية جميلة.
#سفيربرس ـ بقلم الأستاذة: غالية اسعيّد
إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *