عرض “سفراء الجنة” ..توق عنيد لنصرة الحق

آﻻم فوق طاقة البشر ، أحزان تتلاحق وتتسابق إلى الناس، كأنها في سباق مسعور مع الزمن، تريد أكثر وأكثر المزيد من الشهداء ، المزيد من الدماء، يالبشاعة الحروب وبشاعة من صنعها من هؤﻻء الطغاة الهمجين، هل هناك وجع أكبر مما رأيناه من المآسي ، و ﻻحتى في الخيال .

هذا مانقله العرض المسرحي (سفراء الجنة ) من اخراج الدكتورة فاطمة الباجﻻني ضمن عروض مهرجان بلدالصمود الدولي الإلكتروني أون ﻻين ، الذي تقيمه أصلاً مدينة بلد العراقية ، تكريما للشهداء الذين ضحوا بأنفسهم من أجل الوطن ومن أجل أن يهزموا الإرهاب البعيض وفكره المقيت ،حتى ﻻيهمين على الناس.

نعم إن وصايا سفراء الجنة هو الحفاظ على الوطن وكرامته ،والتمسك بالحق عندما يهزمون هؤﻻء الدهماء البرابرة، حتى ﻻتكون دماء سفراء الحنة رخيصة….هذا ماتحاورت به تلك الإبنة مع أمها ..مابين الأم والإبنة قاسم مشترك هو، حب عظيم يسبق كل حب ، يسبق حب الأبناء ، حب النفس ، فلايضاهيه حب آخر سوى نصرة الحق، إنه حب الوطن والدفاع عنه .

فهاهي تلك السفيرة تحاور أمها في حب الوطن وتسألها ترى هل دماءنا ذهبت رخيصة، فترد الاخرى الام ، وهي التي تسابق هؤﻻء الشهداء ، وتتمنى الموت من أجل الحق والتشبث بالمباديء ، تتمسك بالامل دعما لنصرة الوطن ،فهي تشد من تضحيات الشهداء قوتها وأملها بالنصر ، كي تتحدى وتمانع وتنتصر ،وقد اتتصر دم الشهداء على أرض الواقع.

رسالة من سفراء الجنة ، تلتقي مع تضحيات الأم وأمثالها من الأبطال الشهداء ، متسلحين بالأمل ، مستمرين رغم كل ذلك الموت والدم دون خوف، فكرامة الوطن ونصرة الحق على الارهاب ، هو نصب الاعين ، مثلما قالت فاطمه في رسالتها ﻻبنتها الشهيده مع أبنها الشهيد…من أجل ذلك وبه ستحيا الأوطان .

#سفير برس- آنا عزيز الخضر