إعلان
إعلان

حدد تخصــصك الجامــعي.. بقلم : د. محــمد عفــيف القرفان

#سفيربرس ـ الكويت

إعلان

في كل سنة ومع ظهور نتائج الثانوية العامة تبدأ تساؤلات الطلاب حول اختيار التخصص الدراسي الجامعي المناسب، وينقسم الطلاب بين من حسم أمره وبين من لا يزال يفكر في خياراته المتاحة. وتبدأ عملية المفاضلة بين الخيارات في ضوء معطيات كثيرة منها معدل النجاح والرغبة الشخصية والميول والقدرات ورأي الأهل والمقربين..

وبناءً على ذلك يمكننا أن نقسم خريجي الثانوية العامة إلى ثلاث فئات:

الفئة الأولى: القياديون
الطالب القيادي هو الذي حسم أمره في اختيار التخصص الجامعي وربما قام بذلك بوقت مبكّر جداً، لأن صفة الحزم في اتخاذ القرار صفة قيادية تأتي أحياناً بوقت مبكّر من عمر الإنسان. ولا أظن أن نسبة هذه الفئة من الطلاب تتجاوز ٢٪‏.

الفئة الثانية: المنطقيون
الطالب المنطقي هو الذي بدأ يعقد المقارنات المنطقية والحسابات المبنية على معطيات واقعية، فهذا النمط يستشير ويقرأ الواقع ويفاضل بين البدائل حتى يصل إلى أفضل خيار ممكن على الأقل حسب اعتقاده.

الفئة الثالثة: المترددون
الطالب المتردد هو الذي يفكر ملياً في موضوع التخصص وربما يختار ويغير رأيه عدة مرات في اليوم الواحد، وغالباً ما ينتهي به الحال أن يقوم أحد غيره – ممن يهتم بأمره – باتخاذ القرار عنه.

حتى يستطيع الطالب اتخاذ قرار اختيار التخصص الدراسي الجامعي، عليه أن يكتشف ميوله وقدراته الشخصية وسألخصها هنا بسبعة أنواع من الميول:

١- الميول الإبداعية
وهي كل ما يتعلق بالفنون والآداب والتفكير خارج الصندوق وحب التفرد والتجدد والابتكار..

٢- الميول العملية
القدرة على التعامل مع الأدوات والمعدات والأجهزة والأشياء واستخدام القدرات الجسدية..

٣- الميول العلمية
مهارات التفكير والتحليل النظري والأكاديمي والقدرات المعرفية والعلمية..

٤- الميول الإدارية
حب النظام واحترام القوانين والالتزام باللوائح واتباع الخطوات والإجراءات والتعليمات الواضحة..

٥- الميول الاجتماعية
العلاقات الإنسانية والعمل ضمن المجموعات وخدمة المجتمع والعمل التطوعي ومساعدة الآخرين..

٦- الميول القيادية
مهارات التأثير في الآخرين واتخاذ القرارات وقوة الشخصية ومهارات التحدث والخطابة والشعور بالمسئولية والثقة بالذات..

٧- الميول التكنولوجية
الكمبيوتر والبرمجة والتطبيقات الذكية والإنترنت والعالم الافتراضي..

وإذا استطاع الطالب تحديد أقوى الميول لديه سيسهل عليه اختيار التخصص الدراسي الجامعي بأقل هامش خطأ ممكن، لأنه سيقوم بتوظيف هذه الميول والقدرات بشكل ممتاز في التخصص الذي سيختاره بعد التوكل على الله سبحانه وتعالى. المهم أن يبذل الجهد المناسب في ذلك.

لقد آن الأوان لكي نغير طريقة التفكير التقليدية بما يسمى بكليات “القمة” وهي الطب بفروعه والهندسة بفروعها.. لأن تنبؤات المهن المستقبلية تقول غير ذلك. إن الدراسات التي قام بها البنك الدولي والمنتدى الاقتصادي العالمي تشير إلى أن مهن المستقبل ستركز على:
البرمجيات – تحليل البيانات – التطبيقات الذكية – أمن المعلومات – الطاقة البديلة – القانون الدولي – التعليم عن بعد – التسويق – الجودة الشاملة – ريادة الأعمال – الاستشارات – التخطيط المالي – الروبوتات – انترنت الأشياء – التكنولوجيا ثلاثية الأبعاد – الذكاء الاصطناعي وكل ما يتعلق بما صار يعرف بالثورة الصناعية الرابعة من دمج المساحات الحسية والرقمية والبيولوجية مع بعضها البعض.

نصيحة لأولياء الأمور
لا بد من الاستماع جيداً إلى الأبناء لمعرفة ميولهم وتوجهاتهم واهتماماتهم، وإعطاءهم مساحة من التعبير عن الرأي لتسهيل اتخاذ القرارات التي تؤثر على مستقبلهم.

همسة لأبناءنا الطلبة
يقول ستيف جوبز “افعل الأشياء التي تحب فعلها حقاً، ابحث دائماً عن رغبتك الحقيقية، اصنع الاختلاف والتميز.. الطريقة الوحيدة لعمل أشياء عظيمة هي أن تحب ما تفعله”

رابط توضيحي لمهن المستقبل
https://youtu.be/nMdzMQg1W-0

رابط لقاء إذاعة أبو ظبي حول الموضوع
https://youtu.be/Qbk3Y-3jAMQ

# سفيربرس بقلم:  المدرب المايسترو ـ د. محمد عفيف القرفان ـ الكويت

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *