إعلان
إعلان

الثقافية السورية… تحد كبير أمام صناع الثقافة

#سفيربرس _ تحقيق : سعاد زاهر

إعلان

ضرورة للحفاظ على الهوية الوطنية لاشك أن كل ما حولنا يصيغ ثقافة جديدة، اندمجنا بها وانتهى الأمر، آلاف الفيديوهات، التي نتتبعها عبراليوتيوب، والبث المباشر، ومواقع تواصل كثيرة انتجت طرق تفكير وبالتالي سلوك مختلف، انها طرائق تفكير وسلوكيات لم تتضح ملامحها ولا هويتها النهائية، ولا نعرف الى أين تسير…؟!
ضمن كل هذا الضخ التكنولوجي المبرمج والمكثف ، كيف يبدو الاهتمام بالثقافة، خاصة على الصعد المحلية…إيمانا منا بأهمية دور الثقافة اخترنا أن يكون استطلاع الثورة لهذا الاسبوع حول الثقافة وتحديداً كي يكون مواكباً لاحتفالات الأيام الثقافية السورية التي أقيمت خلال الاسبوع الذي مضى..
جاء السؤال على الشكل التالي:
.. ونحن نحتفي بأيام الثقافة السورية، هل يبدو الاهتمام بالثقافة وفعالياتها:
ضرورة للحفاظ على الهوية الوطنية؟ 50%
شكل من أشكال الترف لاجدوى منه؟ 25%
وجوب واجب لكن بصيغ ثقافية مبتكرة؟ 25%

ضرورية للحفاظ على الهوية …
اللافت للاهتمام أن الشريحة الأكبر من المصوتين في استبياننا الحالي، اعتبروا أن الثقافة بفعالياتها وأنشطتها، مهمة للحفاظ على الهوية الوطنية، حيث بلغت النسبة ( 50%)
إذا هناك وعي كبير بأهمية الحفاظ على هويتنا ضمن كل هذا الغزو والتفتيت للهويات والثقافات المحلية…
لاشك أن الدأب للحفاظ على الهوية الوطنية، بعد كل ما عشناه مؤخراً من أزمات، لا يشبه حالنا في التعاطي مع هويتنا، قبل عشر سنوات، فبعد الحرب على سورية، والتي سعت لضرب هويتنا، في العمق، بهدف السيطرة على وعي وعقل شعوبنا وتسييرهم وفقاً لمصالح كل شيء إلا أوطانهم..انه النخر الذي يشتغلون عليه منذ زمن، دون كلل أو ملل…
ومن هنا تبدو مهمة الثقافة بفعالياتها وأنشطتها…في غاية الأهمية، خاصة ان تمكنت من ايجاد صيغ تجذب من تتوجه لهم.
ليست ترفاً..!
جاءت نسبة من اعتبره ترفاً لا جدوى منه ( 25%)
قد يبدو مبرراً أن تعتبر نسبة الربع من المصوتين أن الاهتمام بالثقافة ترفاً، ونحن نعيش كل هذه الوضع الاقتصادي ،و الضغوطات، وتزداد يوم اثر آخر ..أدق تفاصيل حياتنا صعوبة، حتى لنكاد نحاصر من كل الجهات، ونحن نغرق في هذا الواقع الصعب…من منا يتمكن من رفع رأسه وتنفس ثقافة يدرك عمقها وجدواها، عينه عليها…ووطأة الواقع تشده إلى ناحية أخرى..
الاهتمام بها..مرتبط بتحسين ظرفنا…وإلا ستبقى ملكاً لبعض المهتمين بها..

إعادة ابتكار الحياة…
حين تحضر فيلماً…أو عرضا مسرحية، او تقرأ رواية…فأنت تخرج مختلفاً، إن لم تجد من تجادله بما تسرب إليك، فأنت تدير حواراً بينك وبين ذاتك..و بالتأكيد تخرج بعده مختلفاً ولا تغادرك الأفكار حتى بعد زمن طويل..
ولكن ما هو المعيار الذي تعتمده تلك الاعمال المؤثرة..إنه الإبداع، في استطلاعنا جاءت نسبة من يرى الثقافة مهمة لكن بصيغ مبتكرة (25%)
ربما تدني النسبة تعود الى خفوت الإبداع، في كل هذه الفوضى التكنولوجية التي قلبت المعايير، ويبدو أننا نحتاج إلى زمن طويل، حتى ندرك كنه الإبداع الذي يرغب به جيل، كل ما حوله يشده الى تلك الشاشات التي تلمع..
أخيراً…
بالتأكيد لا ينقص ثقافتنا المبدعين ولا الإبداع…ولا الإضاءات الثقافية المهمة والتي أينما حلت كانت منارة يشار إليها، ما ينقصنا حالياً بعد كل هذا التشرذم، بعد كل هذا الخراب فاعلية الثقافة والمثقفين وتفاعلهم مع مجتمع كل ما فيه يتبدل قسرياً..

#سفيربرس_ تحقيق _ سعاد زاهر 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *