إعلان
إعلان

اللغة الصوريّة_ محمد شيخ الزور

#سفيربرس

إعلان

مادام الإعجاز في الإيجاز فالصمت ابلغ من الكلام، الكثير منا يتحدث ويكثر بالكلام دون جدوى, لكن حركة أو إشارة صغيرة قد تصوب بها بالمعنى أكثر مما تتحدث
لذلك لماذا لا تكون لغتنا صورية (اشكال _ رموز _ ألوان ) مادام هذا الشيء يختصر علينا الكثير من الكلام والتعبير ، حيث يقول العالم كونفوشيوس أن ما يحكم العالم اليوم هو الرموز والدلالات (الشعارات _الأشكال…الخ ) , لا كلمات صنعها الإنسان ويقول أيضا “قل لي وسوف أنسى,أرني وقد أتذكر أي ان الصورة تثبت نفسها اكثر من الكلام , فإن أولى لغات الإنسان كانت صورة، والتعبير على ما يغضبه هي الأشكال التي كان يرسمها من خلال صراعه مع الطبيعة فإن أولى عملية التعبير لدى الإنسان هي بواسطة الصورة وان أولى خطوات الكلام هي صورة حيث تتحول في الدماغ من صورة في الذهن إلى حقيقة حسية يمكن إدراكها بواسطة حاسة السمع فالصورة هي الجانب الأهم في الذهن وجانبها العملي هو الكلام الذي قد تتعدد أشكاله لكن إشارة صغيرة أو لون ما قد تشيره سيختصر عليك الكثير من المعاني فعندما تضع او تشير باللون الأصفر يدل على التنبيه أو والأزرق لون البحر الذي يدل على البرودة والاتساع والأخضر(الطبيعة ) على الهدوء والطمئنينة هذا ما ترمزه الألوان من معاني دون التحدث عنها أما عن الحركة (إشارات ) فترمز لنا الكثير من المعاني حيث تشير دراسات إلى أن الإشارات التي يشير اليها الإنسان كلغة جسد تخرج منه هي أوضح بكثير بنسبة 60 الى 65 بالمائة عن باقي الحواس التي يستخدمها الإنسان للتعبير
وان الانسان مهما ركز في الإصغاء لاتسع في ذاكرته قصيرة الامد الا القليل اما كلغة صورية يقوم بها الانسان هي اكثر فهما وتتحول مباشرة من ذاكرة قصيرة الامد إلى ذاكرة طويلة الامد
تشير العديد من دراسات الى ان من يتابع التلفاز او الهاتف المحمول …الخ ان المشاهد يصل الى مرحلة من التخدير عالية عند متابعته لتلك الصور المتتالية على التلفاز وهذا اذا دل فيدل على ان الصورة بحركتها هي اكثر اهتماما لدى الانسان ، عند مشاهدتنا لبعض الاشخاص الذي يلقون الخطابات أو المحاضرات ان الحضور اكثر التفاتا للحركة لا للكلام.

#سفيربرس _ محمد شيخ الزور 

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *