إعلان
إعلان

الإعداد التليفزيوني المعد التليفزيوني بين صناعة النجوم والتقدير الخجول _ بقلم : د:آداب عبد الهادي

#سفيربرس

إعلان

كثيرة البرامج التليفزيونية ومتنوعة وتعتبر المادة الأساسية لنجاح أي قناة تليفزيونية أو فشلها كما تعد البرامج الريادية الجماهيرية التي تجلب أكبر عدد من المشاهدين دليل على نجاح المحطة التليفزيونية والبرنامج وحنكة معد هذا البرنامج.
المعد التتليفزيوني شخص مثقف مطلع يعرف عن كل شيء بعض الشيء، وعن شيء ما كل شيء، تقع على عاتق المعد التليفزيوني الكثير من المهام ، فهو الذي يكتب كل كلمة للمذيع أو مقدم البرنامج وهو الذي يقوم بالاتفاق مع ضيوف البرنامج والاتصال بهم والتنسيق لحلقاته هذا كل شيء بعد تفكيره المتواصل معظم الليل والنهار بالمحاور التي عليه التحدث بها ومن ثم جمع المعلومات المناسبة حول هذه المحاور ومن ثم التنسيق مع المخرج وايضاح رؤيته للمخرج وللمذيع،ثم يكتب النص للتنفيذ، وهذا النص يتضمن كل ما سيعرض على الشاشة ومن ثم يقوم المذيع أو مقدم البرانامج بقراءة وتقديم ما كتبه المعد وتلعب شخصية هذا المقدم أو تلك المذيعة بخبرتها وكفاءاتها وأدائها المميز بايصال رؤية المعد للمشاهد أو المستمع، وكلما كان مقدم البرنامج موهوبا ومثقفا كلما وصلت رؤية المعد والمخرج بشكل أوضح للمشاهد
هناك بعض المعدين الذين يمتلكون جرأة وشجاعة وحنكة بستقدمون مواهبا يؤمنون بها ويعملون على اظهارها للمشاهد وكثير من المعدين كان له الفضل في نجومية مغنيين وكتاب وممثلين وحتى زملائهم الصحفيين الورقيين او الالكترونيين وحتى نجومية المذيع أو مقدم البرامج صنعها معد ما عندما أراد لهذا المذيع أو تلك المذيعة أن يقوم هو بالتحديد بتقديم فكرته ورؤيته
لا يقل عمل المعد عن عمل المخرج فهو المخرج على الورق والمخرج ينفذ ما فكر به المعد والانسجام والتوافق بين المعد والمخرج يولد عملا مبدعا ،وعملا مثاليا عندما يتوفر التوافق والانسجام بينهما وبين المذيع أو مقدم البرنامج
هناك نوع من المذيعين المجدين الذين يقومون هم بأنفسهم بالإعداد لبرامجهم وتقديمها ونوع آخر من المذيعين يكتفي فقط بقراءة ما كتبه المعد على الورق.
على طول مساحة الوطن العربي وعلى الرغم من كثرة البرامج التليفزيونية وتألق بعض هذه البرامج إلا أننا لم نسمع يوما أن المعد الفلاني كان خلف هذا البرامج لأن المذيع أو مقدم البرنامج وضيف البرنامج هما الذين يحصدا النجومية حتى المخرج لم يذكر له اسما إلا فيما ندر، وفي مراسم التقدير والتكريم يكرم المذيع ومؤخرا المخرج دون ذكر أو حتى المرور على اسم المعد الذي لولاه لما كان هذا البرنامج أو ذاك، معظم المعدين الذين قابلتهم لمست حسرة وغصة مكبوتة في قلوبهم من هذا الجحود والنكران وسمعت من غالبيتهم كلاما واستهجانا من التقدير الخجول للتعب ولسهر الليالي وللأفكار التي يقدمونها ويعملون على جعلها حقيقة على الشاشة وسط تجاهل تام لمجهودهم أوالتفكير بتكريمهم في المراسم الاحتفالية التي تقام في هذا المجال
في التليفزيون السوري بقنواته المختلفة كما في كل التليفزيونات العربية هناك العشرات وربما يقارب المئات من المعدين الذي يصل بعضهم إلى مرحلة الاحتراق النفسي فيقرر أخيرا الابتعاد والعمل في مجال آخر وبعضهم يصل إلى سن التقاعد ولم يسمع باسمه أحد وبعضهم عنيدا وعاشقا لهذه المهنة فيستمر بها ويبدع ويصنع نجوما وفي قلبه حسرة وغصة إلا أنه يصر على العمل لأنه يدرك بقرارة نفسه أنه لولاه لما كان ذاك نجما ولا كان هنا برنامجا ولما كانت هناك قضية يكتب عنها في الصحف فيصاب بالفخر والإعتزاز بنفسه أكثر فأكثر ويصر على العمل وعلى صناعة مجدا الآخرين حتى لو بقي مجده مدفونا في غرفة الكونترول أو على الورق.
هناك العشرات من المعدين المميزين في التلفزة السورية ويحتاجون لعشرات الصفحات لذكر أسمائهم وأعمالهم ولكل معد في التلفزة السورية والعربية ترفع القبعة وله المجد وكل العرفان والتقدير.

#سفيربرس __ بقلم : د:آداب عبد الهادي

-دكتوراه صحة نفسية -كاتبة وصحفية

سفيربرس _ رفيف يوسف
سفيربرس _ تفيد ابو الخير
سفيربرس _ هالة عدي
سفيربرس _ عماد نداف
إعلان
إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *