إعلان
إعلان

الإدارة الأمريكية الجديدة يمكن أن تقوض السلام الهش في ليبيا

#سفيربرس _ الملف الليبي

إعلان

حدثت تغييرات كبيرة في السياسة الخارجية للولايات المتحدة مع تنصيب الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن في يناير 2021، فقد عادت الإدارة الأمريكية الجديدة إلى دورها التقليدي على الساحة الدولية بعد 4 سنوات من انعزال ترامب، مما سيجعل من هذا تأثيراً أكبر على العملية السياسية الليبية.
في غضون بضعة أشهر فقط، تمكن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن من الإدلاء بعدة تصريحات حول عدم القبول بوجود القوات الأجنبية في ليبيا وضرورة سحب وحدات الجيش الوطني الليبي من جبهة سرت والجفرة.
وفي 22 مارس، جرت محادثة بينه وبين رئيس حكومة الوحدة الوطنية المنتخبة حديثًا، عبد الحميد دبيبة، أكد فيها بلينكن أن الولايات المتحدة لن تتسامح مع وجود أجنبي في ليبيا.
في اليوم التالي، 23 مارس، عُقد اجتماع في بروكسل بين بلينكين ووزراء خارجية الدول الأعضاء في الناتو، حيث تم مناقشة الأزمة الليبية.
أصدرت وزارة الخارجية بعدها في 5 أبريل / نيسان تقريراً عن انتهاكات حقوق الإنسان التي ارتكبها الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر.
في 2 مايو الجاري، أجرى بلينكين ووزير الخارجية الجزائري صبري بوقادوم محادثة هاتفية بشأن الوضع في ليبيا.
تُشير هذه الأنشطة الأخيرة، إلى جانب البراغماتية الأمريكية في السياسة الخارجية، إلى أن واشنطن تحاول تأمين مصالحها في ليبيا ما بعد الحرب وتسعى للحصول على دعم من حلفائها واللاعبين المحليين.
من المرجح أننا نتحدث عن إمكانية نشر قاعدة جوية أمريكية في منطقة الجفرة، والتي يمكن أن توفر تفوقًا جويًا للقوى الجوية الأمريكية في جميع أنحاء البلاد.
بالإضافة إلى ذلك، فإن موقع سرت والجفرة الاستراتيجي والمهم بين المنطقتين الغربية والشرقية في ليبيا يجعلها جذابة بشكل خاص في نظر القيادة العسكرية الأمريكية.
العقبة الرئيسية للولايات المتحدة هنا، هو خليفة حفتر الذي يُسيطر على هذا الجزء من البلاد ويمنع انتشار الجيش الأمريكي هناك.
يبقى السؤال مفتوحًا حول الى أي مدى الإدارة الأمريكية الجديدة مستعدة للذهاب لتحقيق مصالحها في ليبيا.

#سفيربرس _ الملف الليبي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *