أهلاً و مرحباً أطفالنا الأعزاء. بقلم : متى فتحي حامد
#سفيربرس _ مصر
من خلال تعاملاتنا مع أبناءنا ، يجب علينا تقديم العون إليهم كي يتعاملوا مع كمّ المشاعر التي يشعرون بها الآن …
نرى منهم مَن تتملك منه مشاعر القلق والإجهاد والشك ، وتلك المشاعر تأتي شديدة مع أطفالنا في شتى المراحل العمرية ،يتعاملون معها بطرق مختلفة ، خاصة في تلك التزامن مع جائحة
كورونا ، مما أدى إلى إغلاق المدارس و إلغاء الأنشطة و الفصل عن الأصدقاء ..
هم بحاجة إلى محبتنا و تواجدنا معهم بالحوار و الاهتمام و المشاركه أكثر من أي وقت مضى ، لذلك يجب العمل على خلق بيئة طبيعيةلأطفالنا في المنزل حتى نجتاز هذه المرحلة المؤقتةالتي نحياها .. وعلينا كآباء و كأمهات أن نبقى هادئين أثناء مبادرتهم للحديث معنا عن داء الكورونا ( كوفيد-19) ، وعن الدور المهم الذي يستطيعوا أن يلعبوه من خلال حفاظهم على صحتهم و كيف يستعدوا لإحتمال الإصابة به ، و إرشادهم و توجيههم دائما بعدم الشعور بالخوف و بالقلق الشديد منه ..
يجب أن نذكرهم بأن هناك العديد من الأشياء المجدية التي يمكن أن نفعلها للحفاظ على أنفسنا جميعا ، حتى يمكننا الشعور بأننا قادرون على التحكم بالموقف وظروفه ، و أن نوسّع رؤيتهم و أفقهم بأن نقول لهم ” استمع إليَّ “، أي نتشاور معهم بالموضوعات المشتركة بيننا ..
يجب أيضاً أن نضع خطط لأطفالنا ، ليُمضيَ كلٌ منهم في يومه على النحو الصحيح ، أي نحرص على أن يكون لديهم مخطط لإمضاء يومهم ، و يتضمن ذلك وقتاً للألعاب ، حيث يستطيع الطفل أن يستخدم هاتفه ليتواصل مع أصدقائه
، و وقت آخر للمساعدة في أعمال المنزل ، و مطالبتهم بالمشاركة بالإعداد اليومي … فعليهم ترتيب تلك الأمور حسب الأولويات ، مثل واجباتهم المدرسية ، و أن ندعمهم دائماً و نشجعهم بالتحفيز كي يتخطوا تلك الأزمة معنا .
إتاحة الفرصة لهم للتعبير عن مشاعرهم مع التودد إليهم بالعطف و الاحتواء و المحبة …
و لن نتجاهل أسئلتهم ، بل نستغل الفرصة لنستكشف الأجوبة معاً …
يتعرض العديد من الأطفال للتنمر والإساءة في المدرسة أو على الانترنت لأمور ما . فمن المهم جداً أن يعلموا بأننا دائماً إلى جانبهم إذا عانوا من أي تنمر …. و يجب علينا أن نشجعهم على الاعتماد على أصدقائهم و الكبار لتلقي المساعدة أيضا بالإضافة إلى تواجدنا معهم … بجانب القيام بأشياء تجذبهم ومحببة إليهم ، و أن نشاركهم باللعب أو بإعداد الطعام سويا .. حتى ننمي بداخلهم الاحساس بالقدرة على تحمل المسؤولية و عدم الشعور بالوحدة ، و السماح لهم بعدم التقيد في استخدام أجهزتهم الالكترونية ، لكن بلا إسراف ..
مع الاهتمام بمتابعتهم و مراقبة سلوكياتهم …
لذلك يجب على كل أب و كل أم أن يتوجوا
أطفالهم بالطمأنينة و الأمان و الحب و الاهتمام.
#سفيربرس _ بقلم : منى فتحي حامد _ القاهرة