إعلان
إعلان

اللوحة التشكيلية واللون في قصائد الشعراء…

#سفير برس: ماجدة البدر

إعلان

يطمح الشاعر إلى التعامل مع قصيدته أو مع الورقة البيضاء التي سيكتب عليها كما يتعامل الفنان التشكيلي مع لوحته؛ مع قطعة القماش التي سيرسم عليها عمله الفني، أو بعبارة أخرى يسعى الشاعر للتعامل مع القصيدة برؤيا الفنان التشكيلي، وبفهمه لكيفية بناء العمل من استخدام للونٍ ومهارة في وضعه على السطح المستوي أمامه.. لوناً خاماً.. أو معالجاً أو ممزوجاً… إلى توزيع الكتل عليه.. إلى الخطوط وانسيابها وتهاديها في العمل أو تكسرها ونزقها أو تقطعها أو غيابها.. إلى غير ذلك..
أقام فرع دمشق لاتحاد الكتاب العرب في مقره الكائن بدمشق، يوم الأربعاء 28/7/2021، الساعة الثانية ظهراً، وبحضور هيئة الفرع: د.إبراهيم زعرور، رئيس هيئة المكتب الفرعي، أ.أيمن الحسن، أمين السر، ونخبة من المثقفين والمهتمين بالشأن الثقافي والأدبي، محاضرة بعنوان: (الشاعر فناناً تشكيلياً) ألقاها الدكتور ثائر زين الدين، بإدارة : أ.أيمن الحسن، وذلك في تمام الساعة / 2 / ظهراً من في مقر فرع دمشق.
*من هو د.ثائر زين الدين؟…
هو شاعرٌ ومترجمٌ عربيٌّ سوري من مواليد عام 1963، محافظة السويداء، تخرج في كلية الهندسة الميكانيكية الكهربائية / جامعة دمشق، وحصل على الإجازة في هندسة القوى الميكانيكية، ثم دكتوراة في فلسفة العلوم التقنية من موسكو، عام 1993، صدر له نحو ستين كتاباً في الشعر والترجمة والنقد الأدبي، (رواد، لمّا يجئ بعد المساء، أناشيد السفر المنسي، في هزيم الريح، سيدة الفراشات، كتاب الحب، ورميتُ نرجسة عليك، وردة في عروة الريح)، أما في مجال الترجمة فله العديد من المترجمات منها: (عودة الإنسان، دوستويفسكي، وحيداً وسط السهب العاري،للشاعر الروسي سيرغي يسينين، أجراس بيضاء، مختارات شعرية للشاعرة الروسية آنا أخماتوفا، تدخلين كالمستقبل، بوريس باسترناك، أقسم إنه كان حياً، بولات أكود جافا، عين الجمل، جنكيز إيتمانوف، البلقان، سفيتلانا سافيتسكايا)، وله العديد من الكتب النقدية الأدبية والدراسات، منها (أبو الطيب المتنبي في الشعر العربي المعاصر، قارب الأغنيات، والمياه الخاتلة، خلف عربة الشعر، ذئاب وشعراء(دراسات في الشعر العربي القديم)، مرايا الظلال القادمة/ دراسات في الشعر العربي المعاصر).
عن الشعر والفن التشكيلي .. الشاعر فناناً تشكيلياً…
تُمثل العلاقة بين الفن التشكيلي والشعر، منذ منتصف تسعينيات القرن الماضي، ولها مؤثرات عميقة ومختلفة، أهمها سؤال الشاعر نفسه: “كيف أرى؟!”.. أو بتعبير آخر: كيف يمكن للكاتب أن يعيش مستخدماً حاسة البصر أجمل استخدام، وهو ليسَ سؤالاً جديداً على الإطلاق؛ فقد طرحته على نفسها وغيرها الروائية والناقدة الأمريكية من أصل ألماني: غيرترودشتاين، حين أرادت أن تتعلم من بول سيزان: كيف تنظر، وكيف تكتب – كلماتها – بعينيه، وهو ما حاوله بعدها بنحو خمسة عشر عاماً إرنست همنغواي حين كان يزورُ يومياً متحف / قصر لوكسمبورغ في أثناء أقامته في فرنسا ليتملى لوحات سيزان ومانيه ومونيه وغيرهم، وقد عبَّر عن ذلك بصراحة شديدة في السيرة الذاتية لنيك آدامز حين قال: أراد أن يكتب مثلما رسمَ سيزان، أن يكتب عن الريف مثلما فعل سيزان في الرسم، ينبغي أن تفعل ذلك من داخل نفسك.. لم تكن هناك أيَّ حيلة. لم يكتب أحدٌ عن الريف بمثل هذا الشكل قط. لقد شعر نحوهُ بشعور يكادُ يكون قُدسيّاً. كان في منتهى الجدية، كان بوسعك أن تفعل ذلك لو أردت أن تحسم الأمر بالقوة، لو أنك عشتَ بعينيك بصورة صحيحة…
وأواصرُ القربى بين هذين الوجهين الجميلين من وجوه النشاط الإنساني كثيرة جداً، ومنذ أقدم الأزمان فقد شبه هوراس ، الشاعر والناقد الأدبي اللاتيني في عمله الشهير ” فن الشعر”، عمل الشاعر بعمل الفنان التشكيلي، ورأى أنَّ “الشّعر هو الصور..”، وقال الجاحظ: إنما الشعر صناعة وضرب من النسيج وجنسٌ من التصوير، ومما لاشك فيه أن التصوير الذي عناه الجاحظ هو قدرة خيال الشاعر على إبداع الصور الخلاّبة وتوليفها توليفاً مُنسجماً ضمن بنية النص، لكنَّ ما يلفت انتباهي أكثر من سواه في عبارة الجاحظ هو توصيفه الشعرَ بأنَّه “ضربٌ من النسيج”، ولعله أول من أطلق هذا التشبيه؛ ذلك أنني أتخيَّله يستحضرُ لحظةً كتبَ عبارَته صورَ الأنسجة والأقمشة باهرة الجمال بألوانها ونقوشها ورسومها، التي كانت تملأ أسواق بغداد والبصرة قادمةً من بلاد فارس والصين والهند في ذروة الحضارة العربية الإسلامية، وهو ما يُحيلنا إلى الفن التشكيلي بصورة من الصور.. وأظنُّ أن صدى ما كتبه هوراس قد تردد في كلام كثير من الشعراء والفنانين، ومنهم – على سبيل المثال – تشارلز أنطون كويبل، الذي قال في خطابه أمام الأكاديمية الملكية للرسم والنحت عام 1741: “على الرسام في أسلوبه الراقي أن يكون شاعراً، لا أقول إنَّ عليه أن يكتب شعراً، إذ ربَّما يفعلُ المرء ذلك من غير أن يكونَ شاعراً، ولكنني أقول إنه يجب ألا يمتلئ بالروح ذاتها التي تحرك الحياة في الشعر فحسب، بل عليه أيضاً أن يعرف بالضرورة قوانينه التي هي قوانين الرسم ذاتها، على الرسم أن يفعل بالعين ما يفعله الشعر بالأذن، وكان ليوناردو دافنشي، قد قال قبل ذلك بنحو مئتي سنة عبارته الشهيرة: “الرسمُ شعرٌ يُرى ولا يُسمع، والشعرُ رسمٌ يُسمع ولا يُرى”، وعبر بيكاسو ذات يوم عما يشبه هذا الرأي حين قال: “الرسم هو الشعر، وهو دائماً يكتب على شكل قصيدةٍ ذات قافيةٍ تشكيلية، وهو لا يكتب بالنثر أبداً”، وسنقرأ للشاعر والرسام الأمريكي كمنجز وصف نفسه في مقدمة ديوانه (Ciopw) أنا كاتبٌ صور، ورسّامُ كلمات، ووصفه عملية الإبداع بأنَّها: “سماعُ لوحات مثل هذه، ومشاهدة قصائد مثل هذه”.
إن أثر الفن التشكيلي في الأدب أمرٌ لا يخفى على الدارس فلن نبالغ لو قلنا إنَّ أرباب الأولمب جميعاً، بل أرباب الديانات الوثنية المختلفة من إبداع النحت بصورة ما، فإن كان الشاعر قد خلق بطل الملحمة، من مخيلته، فإنَّ المثال هو الذي خلق ذلك الإله الوثني، والربُ هو قبل أي شيء آخر تمثال، بل حتى ميزاته الأخلاقية المختلفة من سمو أو دهاء أو وضاعة هي في المقام الأول صفات تشكيليّة، وبقليل من الاطلاع والتعمق في تاريخ الفن سندرك أن شخصيات الأولمب الإلهية قد انحدرت من المعمل الذي وطد نموذجها، ومن المرحلة الفنية التي ظهرت فيها..
وقد يرى أحدهم أنَّ “التصوير سابق الشعر، فلوحات واتو، التي تمثل حلقات الغزل التي تقدمت مسرحيات ماريفو، الشهيرة بمشاهدة الدعابة ومراودة الحسان، ولوحات برودون، التي تصور الليالي المقمرة، ولوحات جوزيف فيرنيه التي تعرض أمواج البحر سبقت صفحات شاتوبريان التي تصف العاصفة والليل، والتيار الرومانسي الذي استلهم القرون الوسطى وتغنَّى بالمشاعر الشخصية أنتج فرائده في تصاوير دولاكروا قبل مسرحيات هوغو، وملحمته “أسطورة العصور”، كذلك مهدت لوحة كوربيه الجناز في قرية أورنان، السبيل لمشهد جُناز مدام بوفاري.
وكم أسعفت تماثيل الآلهة الأم عشتارن في صورتها المعروفة في الجزيرة العربية بالعُزى واللات ومناة شعراء الجاهلية، فشبهوا حبيباتهم بالدمى، يقول المرار بن منقذ:
قد نرى البيض بها مثل الدمى/ لم يخنهن زمانٌ مقشعر
يتلهَّين بنومات الضحى/ راجحات الحلم والأنس خُفر
وأبيات النابغة:
سقط النصيف ولم ترد إسقاطه/ فتناولته واتقتنا باليد
بمخضب رخص كأنَّ بنانه/ عنمٌ على أغصانه لم يعقد
على أنَّ كثيراً من الباحثين يرى أن الكلمة قد سبقت التصوير والنحت وغيرهما من أجناس الفن التشكيلي، وألهمت الفنانين سواء كانت شعراً أو نثراً روائع خالدة، ففي عصر النهضة وما تلاه من قرون، رسمت لوحات عديدة من وحي الملهاة الإلهية للشاعر الإيطالي دانتي، التي نظمها شعراً في بداية القرن الرابع عشر، ومن الفنانين الذين استوحوا أناشيد الملهاة، جوزيف أنطوان كوخ في لوحته “دانتي”، وفيرجيلو في الليمو، مستوحاة من الأنشودة الرابعة من الجحيم..
أما الشاعر والمصور والحفار وليم بليك فقد قدم ما يزيد عن مئة رسم توضيحي للكوميديا الإلهية بأسلوب الحفر والطباعة، ومن أعماله: “زوبعة العشاق”، و”غابة المنتحرين”.
وأنجز بابلو بيكاسو رسوماً استوحاها من كتاب التحوّلات للشاعر أوفيد.. وكم من شعراء وروائيين أوربيين وعرب استلهموا الرسوم المصرية الفرعونية فكانت سبباً رئيساً في ولادة أعمال أدبيّة خلابة أو على الأقل صور بيانية عميقة، ولنقرأ أبيات أمل دنقل:
أوهموني بأن السرير سريري/ إن قارب “رع”
سوف يحملني عبر نهر الأفاعي/ لأولد في الصبح ثانية..
وعندما يتمكن الشعر من استرفاد وتوظيف ما يستطيع من تقانات الفن التشكيلي وأساليبه وأدواته وهناك العديد من الشعراء من تمكن من تحقيق شيء من هذا لأنه صاحب موهبة عالية وذائقة سامية، دون معرفة أكاديمية أو مدرسية بالفن التشكيلي، وعلومه وأولها علم الألوان..
في كثير من النماذج الشعرية الأندلسية نرى الشاعر رساماً ماهراً في استخدام الألوان ضمن قصيدته اللوحة، بتأثير بيئة خلابة وحسن تشكيلي عفوي لافت، لكنه على الأغلب يظلُّ وصافاً ماهراً، مبدعاً في بسط الألوان على لوحة القصيدة، دون أن يتجاوز ذلك إلى جماليات أرقى وأسمى، كأن نقرأ لابن خفاجة في وصف نهر:
منعطفٌ مثل السور كأنَّه / والزهرُ يكنفه – مجرٌ سماء
قد رقَّ حتى ظنَّ قرساً مفرغاً/ من فضة في بردةٍ خضراء
وغدت تحفُّ به الغصون كأنَّها/ هدبٌ تحفُّ بمقلةِ زرقاء..
وقد تصبح ألوان اللوحة أكثر غزارة وتنوّعاً وتبايناً كما هو الحال مع أبي الأصبغ بن عبد العزيز / أزهار بنفسج:
وبنفسج أربى على النوار/ وأفادنا عطراً بلا عطار
فكأنما أعلاه من فيروزجن/ وبساطة في خضرة الأشجار
هو مسكةٌ خلقت لها أوراقها/ في لونها من صبغة الجبار
أو رقعة زرقاء في كبد السما/ في يوم صحوٍ فتنة النظار
إننا أمام لوحة غزيرة الألوان وتدرجاتها وهي متوازنة أيضاً، ولابدَّ أن تجربة شعراء الأندلس عموماً قد أثَّرت في بعض الشعراء الذين جاؤوا بعدهم وأفادت الأذكياء منهم فطوّروها..
وعلى رأس هؤلاء الشعراء فريدريكو غارثيا لوركا، وكان رساماً، فمن يقرأ أعماله، يراه مفتوناً بالألوان إلى درجة غريبة لكأنَّه ينتظر من كل موضوع يقتحمه ويروق له، أن يقدم له الحجة كي يستخدم الألوان التي تظلُّ ترتعش في أعماقنا طويلاً، لنقرأ من حكاية القمر:
(جاء القمر إلى دكان الحداد/بسرجه العنبري/ وأخذ الطفل يحدق إليه/ يحرك القمر ذراعيه/ ويكشف بعهر وبطهر صدره القصديري الصلد/ أهرب يا قمر، يا قمر، يا قمر، يا قمر، إن جاء الغجر/ صنعوا من قلبك عقوداً وخواتم بيضاء/ أيها الطفل دعني أرقص/ ومن غابة الزيتون طلع الغجر بألوان البرونز والأحلام”.
أما الشاعر العربي المصري “أمل دنقل” فقد رسم لوحة بلونين فقط الأبيض، والأسود، والشاعر هنا مصور بامتياز ولكنه يستخدم قلم الفحم أو قلم الرصاص، ويتمكن من حشد الدلالات الكامنة في وجدان الإنسان العربي وروحه حول هذين اللونين وقد يقلبُ دلالات اللون إلى نقيضها:
(في غرفة العمليات/ كان نقابُ الأطباء أبيض/ لونُ المعاطف أبيض/ تاجُ الحكيمات أبيض، أرديةٌ الراهبات/ الملاءات/ لون الأسرة، أربطةُ الشاش والقطن، قرص المنوم، أنبوبة المصل، كوب اللبن، كان هذا يشيع بقلبي الوهن، كل هذا البياض يذكرني بالكفن، فلماذا إذا مت، يأتي المعزون متشحين، بشارات لون الحداد، هل لأن السواد، هو لون النجاة من الموت، لون التميمة ضد الزمن).
ففي هذه القصيدة يبدو الشاعر رساماً ماهراً.
أما في الهايكو اليابانية “شجيرات الشاي”، للشاعر هيكيجودو: إذ يقول:
“في ضوء القنديل بيضاء أزهار شجيرات الشاي، على جانب الممر ليلاً”، وقد يرسم شاعر الهايكو لوحته “التي هي دائماً لوحة طبيعية”، فيدخل فيها أحياناً الكائنات الحية من طيور وحيوانات وألوان الطبيعة: “في نسيم الربيع المنعش/يالبياض البلشون الثلجي/ وهو يطيرُ عبر أشجار الصنوبر”.
فور قراءة واحدنا لقصيدة الهايكو ترسم مخيلته بوضوح ويسر لوحة بصرية هي معادل مباشر للمفردات. بل من السهولة بمكان أن يحول أي مصور قصيدة الهايكو إلى لوحة وبسرعة نادرة ربما لأنها مبنية ومؤثثة وفق رؤيا اللوحة، وهذا ما لا يمكن قوله عن النصوص الشعرية الأخرى.
ولا يتوقف استفراد الشاعر لعالم الفن التشكيلي والتصوير على علم الألوان وتقانات وضع اللون وهذا أمرٌ طبيعي، بل لعل مسألة التعامل مع الألوان هي الأصعب لأنها تتطلب الكثير من الثقافة الفنية.
يُبدع الشاعر رامبو في قصيدته “الراقد في الوادي” في هذا المجال:
(إنه جيبٌ من خضرة تصدح فيه ساقية / معلقة على نحوٍ جنوني، مزقاً من الفضة بالأعشاب، وتلمع عليه شمسُ الجبل الشامخ، وإنه واد صغير يعجُّ بالأشعة/ يرقدُ جندي فاغر الفم، حاسر الرأس، لقد غرق قذاله في البقلة الغضة الخضراء، وهو ممدد على العشب ، تحت الغيوم، شاحب الوجه في سريره الذي ينثال عليه النور، قدماه في الدلبوث وهو يرقد باسماً، كما يبسمُ الطفل المريض، إنه يغفو، أيتها الطبيعة هدهديه بحرارة، فقد أصابه البرد.
العطور لم ترعش منخريه، وهو يرقدُ مغموراًبالشمس، ويدهُ على صدره الساكن ففي جنبه الأيمن ثقبان أحمران)
ألسنا أمام لوحة تشكيلية قدمت لنا منظراً طبيعياً غنياً بألوانه البهيجة التي صنعتها أشعة الشمس الذهبية المنسكبة على خضرة واد، وترقرق ساقية توزع فضتها على الأعشاب، على جندي يغفو، حاسر الرأس، فاغر الفم، شاحب الوجه باسم الثغر..صريعٌ، ثمة رصاصتان مستقرتان في جسده..
والمسألة في نهاية المطاف ليست مسألة انتصار لهذا الفن على ذاك، وتعصب لأحدهما على الآخر؛ فكلاهما يبني ذائقتنا ويرقى بمشاعرنا وأحاسيسنا..
واختتمت المحاضرة بشكر الحضور على مواظبتهم واهتمامهم بحضور ما يقام في فرع دمشق من فعاليات ومحاضرات أدبية.

#سفير برس: ماجدة البدر

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

تعليق واحد

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *