إعلان
إعلان

كتبت لميس علي : أكثر من مجرد كلمات..

#سفيربرس _  بقلم :  لميس علي

إعلان

يعود ليتخطّى عتبة “اللغز”.
يبدو أنه مجموعة ألغاز بحالها.. لا واحداً منها وحسب..
أم أنها الكلمات وطريقة استقبالنا لها ولما تثيره من أفكار واستيهامات حولها..؟!
كلماته ومن ورائها أفكاره كانت أقرب إلى المتاهة أو الأحجية..
وكل ذلك يؤكد لها أن اللغة فخ.. كاد أن يلوي حالها..
لأنها تحقق نوعاً من الالتواء في الأحلام والغايات والنوايا.. وما يتبع كل واحدة فيها من سلسلة تصرفات وأفعال وردود عليها.
للكلمات غواية تطيح، أحيانا، بعنق قناعاتنا..
هي حاملة الأفكار، وهذه الأخيرة تنتج مجموعة حالات شعورية غير محدودة.
محصلة اللغة شبكة لانهائية من التفاعلات الذهنية.. ومن ضمن ما تستجرّه يأتي على هيئة تخيّلات.
كتعويذةٍ سحرية، يتحوّل ما ننطق به وينقلب إلى أشياء متخيلة أو ملموسة حالما نلفظه.
ويبدو أننا جميعاً نصبح، في لحظات، ذوي خيال خصب لاسيما حين نبني واقعاً قائماً على مجرد ألفاظ جاءت دون وعي..
هل فعلاً يرتهن الأمر إلى مجرد مفردات نصوغها وفق تدافع رغباتنا لاسيما تلك غير الملحوظة لوعينا..؟!
غالباً الحالة أبعد من مجرد ألفاظ أو كلمات ننطقها وننتهي منها..
فكل حكايانا تبدأ ما بعد نثرنا للكلمات، وتحريرها من عقال تفكيرنا، كأنها ومضات أو إشارات تشي بغليان حاصل داخلنا.
مسار اللعب بالكلمات، يغريها.. وقدرته على التفنن بالإيحاء إلى ما وراء ألفاظ يختارها بعناية، يفتح شهيتها للمضي إلى أبعد من ألغاز مفرداته المفخخة بمقاصد خفية..
لا مانع من ممارسة لعبة التخفي وراء الكلمات.. واستخدام الفضفاض منها..
لكن هل تبقى مجرد “لعبة”.. أم ينقلب اللعب واقعاً لم يخطر ببالنا يوماً..؟!

وعلى رأي ميشيل فوكو: (أتكلم لأوجد، فإذا بي أنمحي خلف اللغة التي أتكلمها).
#سفيربرس _  بقلم :  لميس علي

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *