بين الوعد الصادق وسيف القدس ..ندوة حواررية لجمعية الصداقة الفلسطينية الإيرانية

الدكتور البحيصي: الشعب الفلسطيني يعيش حالة من التوحد لم يسبق لها مثيل إلا في الانتفاضة الولىوالثانية

نظمت جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية ندوة حوارية بعنوان بين الوعد الصادق وسيف القدس …المنحني البياني لتطور المقاومة ودور الشباب في تكريس الفكر المقاوم وذلك على مدرج كلية الهندسة المدنية بجامعة دمشق
تضمنت الندوة خمس محاور حاضر فيها الدكتور خلف المفتاح مدير عام مؤسسة القدس الدولية ‘سورية و الدكتور محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب
الدكتور حميد رضا عصمتي المستشار الثقافي في سفارة الجمهورية الاسامية الايرانية بدمشق والحاج حسن حب الله مسؤول الملف الفلسطيني في حزب الله
والدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية الايرانية
افتتحت الندوة بعرض فلم من انتاج هيئتي العلاقات العامة والإعلام الالكتروني في الجمعية بعنوان ” الوعد الصادق ذكرى الانتصار ”
استهل مدير الندوة الاستاذ ابراهيم ابو الليل حديثه قائلا : اليوم نجتمع للحديث عن الذكرى الخامسة عشرة لانتصار تموز احدى المحطات المشرقة التي زركشت طريق المقاومة والعزة وصولا لانتصار ايار في معركة القدس ..
وقدم الدكتور محمد الحوراني المحور الاول بعنوان ” أثر سيف القدس في تكريس ثقافة المقاومة لدى الشباب لمواجهة ثقافة الاستسلام وسياسة التطبيع ” والتي اكد من خلالها على اهمية التوجه لجيل الشباب لتحصينهم وخصوصا في ظل الظروف الراهنة ، مستعرضا بداية الحرب على العراق حيث اظهر شعبها تماسكا ومقاومة لكن الكيان الصهيوني اشتغل على اشعال فتنة داخل العراق من خلال تفجير مرقد الامامين العسكريين في سامراء بعام ٢٠٠٦ ‘ وكان رد المقاومة لعملية الوعد الصادق وكان هدفها الاساسي اذلال الكيان الصهيوني والتأكيد على قوة المقاومة الحاضرة ..فما كان للعدو الاسراىيلي الا التحضير لما يسمى بثورات الربيع العربي التي كان هدفها الاساسي القضاء على قوى المقاومة و الاشتغال على امرين تكفير الشعب بالمقاومة وخلق جيل يؤمن بالتطبيع لكن بعد فترة قصيرة من قيام هذه الثورات بدا الشباب العربي يعي حقيقة الأمر فكانت ردة فعل معاكسة وكثير منهم ممن غرر بهم عادو الى اصالتهم وانتماىهم
الدكتور محمد البحيصي رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية – الإيرانية أكد لموقع سفير برس أن الندوة تنعقد في رحلة مهمة من مراحل الشعب الفلسطيني والمنطقة حيث يعيش الشعب الفلسطيني حالة نهوض في مواجهة المشروع الإسرائيلي
وبين البحيصي أن هذا النهوض يتمثل بأشكال متعددة من أشكال المواجهة التي تبدأ من المقاومة الشعبية حتى المقاومة المسلحة حتى غزة التي دخلت أربعة حروب ومعارك كبيرة في مواجهة الاحتلال موضحا أن الشعب يعيش حالة من التوحد وهو يخوض المواجهة في هذه الأيام، توحد لم يسبق له مثيل إلا في الانتفاضة االفلسطينة الأولى والثانية
وأضاف الدكتور البحيصي أن المنطقة العربية تعيش حالة وعي ومحور المقاومة ينجز إنجازات كبيرة في سورية لبنان العراق واليمن وبالطبع في إيران التي تمثل العمود الفقري في محور المقاومة لافتا الى أن مساحة الامل والتفاؤل والواقعية بحتمية الانتصار من خلال استجماع مفردات القدرة والقوة على مواجهة المشروع الصهيوني باتت بين الأيدي وكيف يمكن تفعيل هذ المفردات وزجها في مشروع تصادمي تناحري ضد المشروع الغربي وليس مشروع تساومي أو تعايشي مع المجتمع لان المشروع الغربي يستهدف الأمة حتى في وجودها ولمن يقول أن هذا غير واقعي فنقول أنهم استهدفوا الوجود الفلسطيني على ارض فلسطين فعندما باتت فلسطين هي إسرائيل فهذا استهداف وجود وكان يمكن لهذا المشروع أن يستهدف غير فلسطين
وأشار رئيس الجمعية الفلسطينية الإيرانية إلى أن المقاومة الفلسطينية والمقاومة اللبنانية والمقاومة الإيرانية فوم لها هذا الصمود الأسطوري السوري الذي حطم على صخرته مشروع الشرق الأوسط وبالتالي فإن الندوة تأتي في هذا السياق بعد معركة سيف القدس وبعد العملية البطولية الإعجازية التي أنجزها الشباب الستة الذين خرجوا من سجن الجلبوع وكسروا هيبة الكيان المتغطرس وهيبة منظومته الأمنية والعسكرية يأتي في وقت تنجز فيه سورية خطوة مهمة في جنوبها على طريق استمرار تحرير أراضيها من الإرهاب كما أن الندوة تؤكد أن المستقبل لأصحاب البصيرة الإيمانية ولمن استطاع أن يميز بين الحق والباطل وهو للامة المقاومة والمتوحدة على مشروع النهضة والاستقلال والحرية

السيد رامز مصطفى عضو المكتب السياسي في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القيادة العامة قال : تاتي هذه المحاضرة بعنوانها الكبير والمزاوجة بين الوعد الصادق ومعركة سيف القدس لتؤكد ان محور المقاومة وقوى المقاومة متكاملة في فعلها المقاوم وهي تمتلك قدرة واستراتيجية ، ووضعت نصب اعينها ان تعمق الازمة الوجودية لدى الكيان الصهيوني ومعركة سيف القدس اكدت ان قوى الشعب الفلسطيني متحدة في عموم الجغرافيا الفلسطينية كما اكدت ان الوقائع مغايرة لنا كان يسعى اليه هذا الكيان الغاصب . اسماعيل السنداوي ابو مجاهد ممثل حركة الجهاد الاسلامي في سورية اكد بدوره عن اهمية الندوة وخاصة في اطار الشباب الفلسطيني والسوري لاثبات ان ارادة الشباب تنتصر على ارادة الاحتلال الاسرائيلي ، مضيفا : فهذا الشباب استطاع حفر الانفاق ‘ زرع الصواريخ في ارض قطاع غزة هذه الصواريخ دكت كل المستوطنات الاسرائيلية .. ودعا السنداوي لحملة تضامن الشباب العربي والاسلامي والاحرار في العالم للتضامن ودعم الاسرى الذين يعانون في سجون الاحتلال بعد عملية ” نفق الحرية ”

وبدوره السيد عبد الكريم شرقي المنسق العام لملتقى شباب العودة الى فلسطين بين ان اهمية هذه الندوة تأتي على اكثر من صعيد في ظل الظروف الراهنة التي يحاول العدو الصهيوني ومن خلفه امريكا والرجعية العربية طمس القضية الفلسطينية وضرب محور المقاومة في الصميم ‘ اضافة لاهميتها كونها تأتي من دمشق دلالة على استمرار ترابط محور المقاومة وتمسكه واستمرار صموده ‘ ..مشيدا بانتصارات سورية وصمودها والتي لولاها لما تمكن الشعب الفلسطيني ولا المقاومة في الاستمرار وتحقيق الانتصارات وشدد شرقي على اهمية دور الشباب وتسليط الضوء على الجانب الايجابي وجوانب الانتصارات والتي يحاول الكيان الصهيوني والرجعية العربية تبديدها وتقزيمها وبالتالي المطلوب اليوم تنشيط المحاضرات داخل الجامعات واقامة المنتديات الخاصة بالشباب والتوجه للاستخدام الايجابي لتقنيات الانترنت وصفحات التواصل الاجتماعي .

#سفيربرس _ عبادة عبدالله محمد