إعلان
إعلان

الخوف والقلق.. بقلم : غالية أسعيد

#سفيربرس

إعلان

هو شعور يحتل أوصال قلبك، فيغير لون وجهك، ويضبط ارتعاشات جسمك، ويجعلك تائهاً
متخبطاً إلى أن تطمئن نفسك …
كان هذا ما وصفه أحدهم عن شعوره المفاجئ بالخوف والذعر، فهو ذاك الشعور المربك الذي
يداهم لحظاتنا بكل جرأة وقوة، تاركاً خلفه تساؤالت كثيرة وإحساسات متوترة … إنه الخوف
هل سألت نفسك يوماً عن سبب اإلحساس بالخوف؟؟
يعتبر الخوف شعور طبيعي تجاه الظروف التي نمر بها في الحياة بشكل يومي، وهو شعور جيد
في بعض األحيان حيث يساعد اإلنسان على االبتعاد عن المخاطر وتخطيها وعدم تكرارها مرة
أخرى، لذا يعد حماية لإلنسان.
ولكن إذا زاد األمر عن حده يؤدي إلى نتائج معكوسة، فاإلحساس بالخوف والتوتر بدون سبب
له أضرار نفسية وجسمانية خطيرة، باإلضافة إلى أنه يمنع اإلنسان من عيش حياته بطريقة
طبيعة.
إذن ما هي أسباب الشعور بالخوف بدون سبب؟
إن الخوف ذاته ال يعتبر مرضاً في حد ذاته، وتختلف أسباب هذا عن أسباب الخوف المفاجئ
والغير مبرر الفوبيا مثالً، فالخوف الدائم قد يصاحب مرض نفسي معين ويعتبر أحد أعراضه،
االكتئاب واضطرابات الشخصية والوسواس القهري واضطرابات القلق وغيرها الكثير …
ولكن هل الحظت أنك عندما تشعر بالخوف تؤلمك بطنك؟؟؟
ترى ما عالقة الشعور بالخوف في البطن؟؟؟
قد تبدو الجملة غريبة ألول وهلة، ولكن هذا ما يعتقد الكثير من الناس وما يحدث حين نشعر
بالخوف، والسبب وراء ذلك األمر هو أن الخوف يؤدي إلفراز بعض الهرمونات والنواقل
الكيميائية في الجسم والتي تعمل على تنشيط الجهاز العصبي السمبثاوي Parasympathetic
((system nervous هو أحد أقسام الجهاز العصبي الالإرادي المسؤول عن حاالت الخوف
والخطر، والذي من تأثيراته انقباض عضالت البطن، ولهذا ارتبط الشعور بالخوف بالبطن
وحدوث المغص، بل وأحياناً الغثيان والتعرق الشديد.
إذاً الموضوع ال يستهان به وليس مجرد شعور عارض …
وهنا كان البد من توضيح الفرق بين الخوف والهلع:
فالخوف أقل خطورة: وهو شعور ناتج من وجود خطر أو تهديد سواء كان هذا التهديد
حقيقاً أم غير حقيقي.

#سفيربرس _ بقلم : غالية أسعيد

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *