في الإفطار الأخير لعبد اللطيف عبد الحميد: اسوأ أنواعُ الرحيلِ من رحلَ عنك ولمْ يرحل منك .

اسوأ أنواعُ الرحيلِ من رحلَ عنك ولمْ يرحل منك .
فكيفَ إن كانَ هذا الرحيل هو رحيلٌ لروح سكنت روحك؟؟ ؛
كيف سيكون غيابِ الوجه الأحب إلى قلبك ؟؟ ألن تراه في كل الوجوه؟؟
ومع غروب ابتسامته ستتلاشى ضحكاتك حتى تكادُ تنسى معنى الفرح .
ضمن إطار سينمائي درامي إنساني وواقعي ؛ وعلى أنغام وبصمات الاستاذ المُخضرم عبد اللطيف عبد الحميد ؛ جسدَّ الفنان المُبدع عبد المنعم عمايري شخصية الإنسان البسيط الطيب المُحب للخير ؛ (سامي) ذلك الخياط المكسور ؛ الذي يعيش في غياهب الفقدان بعد أن خسرَ زوجته ( رندا ) الفنانة كندا حنا التي ودعته بقبلة صباحية مفاجئة مليئة بالحب والحنين وكأنها كانت تعرف بأنها القبلة الاخيرة وتستشعر بالموت القريب منها ؛
ومن خلال سير خطه في الفيلم وبحكم عمله يلتقي بالشاب (يوسف) الذي جسدها الفنان الشاب ماجد عيسى لتنشأ بينهما مع مرور الوقت صداقة قوية من خلالها تتصاعد الاحداث لنرى مزيجا” من الطيبة والإبداع والإنسجام بينهما في الإفطار الأخير .

الإفطار الأخير الذي عُرض ضمن فعاليات أيام الثقافة السورية (أصالةٌ وتَجدد) في الهيئة العامة لدار الأسد للثقافة والفنون الذي آثر بكل الحاضرين كما كان مؤثر بالشخصيات الموجودة ؛ لما فيه من اهتمام بأدق التفاصيل والأفكار الواقعية والمشاعر الإنسانية التي وصلتنا بكل شفافية وصدق من أبطال هذا الفيلم الروائي الطويل .
وهذا ما أكده لنا الشاب
ماجد عيسى بحديثنا معه عن مشاركته بهذا الفيلم فقال: بأنه سعيدٌ جدا” لكونه جزء من هذا النجاح بدايةً وأنه مُمتن للأستاذ عبد اللطيف عبد الحميد والأستاذ عبد المنعم عمايري على هذه التجربة الرائعة التي أغنت مسيرتهُ وأضفت عليها طابعا” جميلا” وهي ليست الاولى مع الاستاذ عبد اللطيف فقد عَملا سابقا” في فيلم (عزف منفرد) وكما أنها ليست الأخيرة ف مؤخرا” أنتهى تصوير فيلم طريق الذي سيعرض قريبا” في موعد لم يحدد بعد .
وبالسؤال عن مدى تأثُر عيسى بالفيلم الذي لاحظناه جَليا” بأداه المُتقن ؛ قال: ‘أبكاني النص’ فأعطيته من كل قلبي ما أخذه مني من إحساس وماتركه بداخلي من شعور .
فعندما وصلني النص قرأته سبع مرات متتالية وبكل مرة أبكي وكأنني اقرأه للمرة الاولى .
ويُذكر ان الشاب المجتهد
ماجد عيسى درس مادة التمثيل في معهد ( Future stars ) لثلاث سنوات بإشراف عدد من الاساتذة مثل أحمد الاحمد وعروة العربي وسيم قزق ونغم ناعسة .
وكما أن عيسى قام بعدة دورات تدريبية كالإخراج المسرحي والتلفزيوني وإعداد ممثل.

وكان مدربا” لمادة التمثيل في مشروع بكرا إلنا لسنوات عدة .

شارك في العديد من المسلسلات والاعمال الدرامية مثل:
حارة القبة – خريف العشاق – لانها بلادي و كونتاك وغيرهم ..
وكان له أكثر من تجربة سينمائية القصيرة منها والطويلة
مع عدد من المخرجين السوريين المبدعين ؛ مثل : نجمة الصبح – صديقي محمد للمخرج جود سعيد .
حنين الذاكرة – ظلال- أفراح سوداء – أوراق السراب – ماء الحياة .
وعدد من الأعمال المسرحية في المسرح القومي
لية البرلمان ودرب الخبز؛ للمخرج عروة العربي
السمرمر للدكتور تامر العربيد
وفرسان عباد الشمس لكميل أبو صعب ..
مني ومن السفير برس نتمنى مزيدا” من التمييز والإبداع لهذا الإنسان المُجِد المبدع .

#سفيربرس _ نغم سليمان
بمتابعة الاستاذ خلود بزرتو