إعلان
إعلان

أهم المهارات المطلوبة ما بعد الجائحة.. بقلم: محمد عفيف القرفان

#سفيربرس _ الكويت

إعلان

بعد كل هزة توجد ارتدادات، وبعد كل أزمة توجد تبعات تكون نتيجة حتمية لما قبلها.

في جلسة إرشاد مهني قال لي مدير تطوير الأعمال: “لم نعد بحاجة إلى (مديرين) تقليديين، لأن الفترة القادمة ستشهد إقبالاً كبيراً على التوظيف غير التقليدي، وهو ذلك النوع من التوظيف الذي يعتمد على اختبار المتقدمين في مهارات محددة تتطلبها الوظيفة”
سألته: “كيف سيتم ذلك؟”
فأجاب: “إن فترة التجربة التي سيمر بها المدير الذي يتم تعيينه ستكون مليئة بالتحديات وعليه أن يتخذ القرارات المناسبة، وهنا ستظهر مهاراته في القدرة على اتخاذ القرارات في بيئة عمل حرجة وهذا على سبيل المثال لا الحصر”.

وقد تناولنا العديد من المهارات المطلوبة أثناء تلك الجلسة الثرية، وأهم هذه المهارات:

١- مهارات التعامل مع البيانات الضخمة
لأننا في عصر المعلومات، والوصول إلى المعلومات المفيدة من كمية البيانات الضخمة المتاحة يعد تحدياً حقيقياً، إذ يتطلب جهداً فكرياً كبيراً لمعرفة الغث من السمين.

٢- مهارات اتخاذ القرارات في الظروف الحرجة
وهي أيضاً مهارة فكرية بامتياز، وتحتاج بيئة العمل -التي تواجه تحدياً يهدد وجودها- هذه المهارات وسيتم التركيز على عنصر السرعة في اتخاذ تلك القرارات. كما أن هذه القرارات ليست فيما يتعلق بالتوظيف وحسب ولكن على مستوى العمليات والمبيعات وخدمة العملاء والمالية والموارد البشرية وجميع أنشطة المؤسسات على اختلاف مجالاتها.

٣- المهارات التكنولوجية
أصبحت التكنولوجيا واقعاً وليست اختياراً، والمؤسسات التي لا تواكب التطورات التكنولوجية تحكم على نفسها بالتقادم وبالتالي الخروج من المنافسة مع الوقت؛ وليس المقصود هنا التكنولوجيا المتخصصة ولكن تلك التكنولوجيا التي تتعلق بنشاط هذه المؤسسة أو تلك، وحدّها الأدنى التعامل مع التطبيقات الذكية.

٤- مهارات تحليل المشكلات
وهي القدرة على التعامل مع تفاصيل المشكلات للخروج بالحلول المناسبة، وتتطلب هذه المهارات قدرة عالية على التفكير الناقد علاوة على التفكير الإبداعي.

٥- مهارات التسويق الحديث
التسويق لا يعني “الإعلان” فقط كما يظن البعض، فالإعلان محور من محاور التسويق وأنشطته. ولأن التسويق بدأ يأخذ شكلاً جديداً في الثورة الصناعية الرابعة، فإن على العاملين في مجال التسويق التعامل مع هذا الواقع حتى وإن لم يخضع لأصول التسويق التقليدية. العالم يتغير والأذواق تتغير وسلوكيات الشراء لدى العملاء تتغير، وهنا لا بد من تحديث الأدوات بسرعة تشبه سرعة عداء سباق الحواجز.

٦- مهارات التفاوض
تساهم مهارات التفاوض لدى أصحاب القرار في المؤسسات بفتح آفاق عمل جديدة وعقد شراكات وتحالفات، كما أنها تساهم في تحويل التهديدات إلى فرص فيما إذا كانت المفاوضات مع جهات مؤثرة. من هنا تأتي قيمة المفاوض البارع، إذ أنه يمكن أن يحقق مكاسب لمؤسسته تفوق ما تحقق مبيعاتها في بعض الأحيان.

٧- مهارات التفويض الفعال
لقد انتهى عصر الخوف من التفويض وعلى المدير أن يدرك حقيقة قبول التفويض جنباً إلى جنب مع قبول هامش الخطأ المتوقع؛ ولأننا في عصر التخصص علينا أن نعي تبعات سَوق مبررات عدم التفويض. تصبح المعادلة الجديدة: تفويض مع قبول هامش الخطأ أفضل من عدم التفويض الذي يقود إلى خطأ أكبر.

إن المعني بهذه المهارات جميع فئات ومستويات الموظفين مع اختلاف وتنوع المهارات المطلوبة لطبيعة كل عمل؛ وتختلف مهارات الموظفين أصحاب الياقات البيضاء عن تلك المطلوبة لدى أصحاب الياقات الزرقاء. والثابت في الأمر أن المهارات السبع أعلاه تنسحب على الجميع، فالموظف المستجد اليوم هو مدير الغد.

#سفيربرس _ بقلم :د. محمد عفيف القرفان _ الكويت

#المدرب_المايسترو
#البوصلة_المهنية

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *