حوارات كورونا نموذجاً…بقلم : د. شاهر إسماعيل الشاهر
#سفيربرس
هناك العديد من القضايا العلمية والفكرية التي تحتاج إلى نقاش على مستوى التخصص والنخب … لا على مستوى العامة…
وهذا ليس عيباً ولا انتقاصاً من قدر أحد… بقدر ماهو تطبيق للمثل الشعبي القائل: “أعط الخبز لخبازه حتى لو أكل نصفه”…
فمن الواضح أن البعض يقرأ الأحداث قراءة مقلوبة… عن بساطة وعدم فهم على أقل تقدير…
وهو ما ينقل الحوار من إطار النقاش الهادئ الهادف الرصين إلى نوع من الاشتباك الفكري الذي ربما يتطور في لحظة ما إلى صراع قد يأخذ طابعاً ايديولوجياً أو دينياً أو مذهبياً…إلخ.
صراع تكون أدواته البسطاء والطيبين من كل الأطراف…
لذا اعتقد أنه من المفيد – ربما – التوقف عن هذا النوع من النقاشات في المجال العام…. خاصة وأننا لم نعتد على ثقافة الحوار التي افتقدناها في مجتمعنا لسنوات طويلة… بل ربما لم نعرفها أصلاً.
والتي ما يزال البعض يمارسها على أنها النقاش مع من يشبهه ويتفق معه في الرأي والتفكير… متناسياً أن الهدف الحقيقي للحوار هو “الآخر…
ولنترك المجال لذوي العلم والمعرفة والتخصص ليقولوا كلمتهم التي يتوجب علينا تنفيذها بعيداً عن المهاترات والنقاشات العقيمة … فالصمت ليس عيباً كما يعتقد الكثير منا…
ولنتذكر دوماً أن: نصف المعرفة… كلمة لا أعرف…
#سفيربرس _ .بقلم : د. شاهر إسماعيل الشاهر
