“رسالةٌ لحاتم علي في ذكرى الرحيل الأولى”

“ما يصنع مسيرة أي مبدع ليس فقط تلك الأعمال التي يقبل تقديمها وإنما تلك الأعمال التي يقول لها لا”
قاعدةٌ في حياة الحاتم جعلت من حاتم علي ..اسمٌ مرادفٌ للاستثناء ..للإبداع والأخلاق والثقافة ..
عامٌ مضى على رحيله ..عامٌ فقيرٌ لم يغنيه عملٌ يحمل بصمة إبداعه المُعتاد..
أتت ذكراه وعظّمت الحزن داخل القلوب ..
.
وفي تصريحاتٍ خاصة لسفير برس ..رسائلٌ من القلب إلى روح الراحل العلي..
.
أوّلها كان من الإعلامي “وسام كنعان” متحدثاً عن الراحل: يمكن القول في ثقةٍ مطلقة أنه كما شكّل حاتم علي حضوراً خاصاً وصنع مساحةً تستحق التوقف مليّاً عندها ..تمكن من أن يصفع المجتمع السوري ربما في غيابه المباغت..
مضيفاً”كما كان حالةً خاصة في حياته ..كانت جنازته حالةً خاصة ..حيث أن هذه الحالة الخاصة امتُدحت على منبر المسجد الذي لا يُمدح عليه إلّا أصحاب الدعوة والشخصيات الدينية ..ليُمتدح هو كسابقة لم تحدث من قبل بأن يمدح منبر ديني فنان صاحب رسالة فنية ..وهذا بسبب التوافقية المجتمعية حول حاتم علي ..فهو قدم أعمالاً على مزاج المجتمع وعلى هواه ومنها أعمال أيضاً تقدم سيراً ذاتيه عن شخصياتٍ دينية.
واختتم رسالته قائلاً :”هذا الرجل كان عميقاً ..فلسفياً ..كان صاحب ثقافة ..
وتكمن أهمية حاتم علي بأنه لم يكن راضٍ عن نفسه حتى في ذروة نجاحه لأنه دائم الانتقاد لنفسه وهذه ميزة المبدعين والعباقرة ..
لذلك موته المفاجئ والصادم جعله أكثر من مخرج تلفزيوني..وأعظم من أن يكون مجرد فنان..
صار حالة وظاهرة عارمة في التعبير عن المحبة في الحنين الهائل لجزءٍ من ذاكرةٍ بصرية.
.
“ريم زينو” واصفةً هذا اليوم بأنه من أكثر الأيام التي لا تنسى ” هو يومٌ يشبه كلّ ما قدمه الأستاذ حاتم ..فكلّ ما يقدم يكون علامةً وبصمة لا تنتسى” .
كان طوال عمره يصنع بصمته الخاصة وحتى في وفاته صنع بصمته..
حاتم علي باقٍ في قلوبنا ..
.
أمّا الفنانة “جيما الدريوسي” فكانت رسالتها :
“بكرت كتير وكان ناطرك لسا نجاحات كتيرة وكبيرة”
.
وبدوره الفنان “تيسير إدريس” تحدث قائلاً:
حاتم علي أيقونة سورية وفي ذكرى رحيلك الأولى فلترقد روحك في سلام ..ما زالت روحك تعشعش فينا يا حاتم ..رحلت جسداً ولكنك بقيت روحاً.
.
“حزينون نحن على جيلٍ لن يكبر على عظمة إبداع حاتم علي”

#سفيربرس_لانا هلال