إعلان
إعلان

اتحاد الكتاب العرب في دورته الجديدة… حصاد ثقافي .. غني وفاعل:

#سفيربرس- بقلم : فاتن دعبول

إعلان

من يتابع خطة اتحاد الكتاب العرب الثقافية في دورته الحالية والتي بدأت مع مطلع العام 2021، لابد سيلحظ تغيراً لافتاً وتطوراً في مضمون الخطة والالتزام في ترجمتها عملاً فاعلاً على أرض الواقع، فهذا الحراك الثقافي الكبير الذي شهده الاتحاد لا شك سبقه جهود كبيرة لتشمل مجالات كثيرة وعناوين ساخنة، وخصوصاً ونحن في مرحلة الحاجة فيها شديدة إلى ذهن متقد يرسم خططه مستمداً من حاجات الناس وهمومهم وتطلعاتهم.
وللوقوف عند أهم أولويات الخطة الثقافية التي اعتمدها الاتحاد كان اللقاء مع د. محمد الحوراني رئيس اتحاد الكتاب العرب فقال:
مع بداية الدورة العاشرة لاتحاد الكتاب العرب بتاريخ 25/1/2021 م تم إعادة النظر في أولويات الخطة الثقافية للاتحاد لعام 2021، حيث وضعت خطة معدلة بعد أن تم تعميم المسودة الأولية على فروع الاتحاد وجمعياته ومجلس الاتحاد، وجمع الملاحظات، إيماناً من المكتب التنفيذي بجدوى العمل الثقافي الجماعي.
وتم تحديد مصفوفة الأهداف وفق الآتي:
تثمير دور الاتحاد في نشر الثقافة، والتركيز على الأصناف الأدبية المهددة” أدب الأطفال، المسرح ..” ومراعاة التأكيد على فئة الشباب والمعاني الوطنية الجامعة، والتأكيد في الآن نفسه على تجاوز آثار الحرب” الثقافية” وما خلفته من آثار نفسية واجتماعية.
هذا مع الاهتمام بالخروج من النمط التكراري والتقليدي للنشاط الثقافي، وزيادة التعاون مع وسائل الإعلام والمؤسسات الثقافية الوطنية ولا سيما الجامعات.
وأشار رئيس اتحاد الكتاب العرب د. محمد الحوراني إلى أهم ما نفذ من الخطة خلال الفترة بداية شهر شباط ولغاية 30/9/2021 وفق الآتي، علماً أن الاتحاد يتطلع إلى مزيد من الأهداف الثقافية في المرحلة المقبلة:
فقد تم الإعلان عن مسابقة” القصة، الشعر، المسرح” للشباب لعام 2021 وتم استلام الأعمال المشاركة وإخضاعها للتحكيم من لجان تختارها هيئة كل فرع، وتم الإعلان عن ثلاثة فائزين في القصة والشعر في كل محافظة، وتم جمع أعمال الفائزين من المحافظات كافة ليصار إلى اختيار ثلاثة فائزين في كل جنس أدبي مركزياً، والإعلان عن الأسماء الفائزة في حفل مركزي يدعى إليه جميع المشاركين.
وأيضا الإعلان عن إطلاق الجائزة التشجيعية للاتحاد لعام 2021 في مجال أدب الأطفال، وقيمتها مليون ليرة سورية مع درع تكريمي باسم اتحاد الكتاب العرب، وسيتم إعلان نتائجها قريباً.
كما تم الإعلان عن مشروع توثيق بطولات الجيش والشعب العربي السوري، وتم إطلاقه وتوقيعه في معرض الكتاب السوري، الذي أقيم في مكتبة الأسد الوطنية، وكان الجزء الأول منه بعنوان” حكايات أثيرة، نفوس أباة وغد مأمول، وتكليف القاص نصر محسن بالإشراف على العمل.
ومن الأنشطة الثقافية إطلاق مشروع يوم الشباب الثقافي السوري، ويستهدف فئة الشباب واستقطاب المواهب، حيث جرى إقامة فعاليات في هذه المناسبة على مدار يومين متتاليين” 1و 2″/ 9 في تسع محافظات سورية، وجرى الاحتفال المركزي للمشروع في مدينة الضمير في ريف دمشق.
وتزامناً مع يوم الشباب الثقافي السوري، تم إطلاق مشروع المكتبة الريفية حيث تم افتتاح تسع مكتبات ريفية في أرياف محافظات” القنيطرة” خان أرنبة”، ريف دمشق” الضمير”، درعا” بلدة الجباب، حمص” المخرم” اللاذقية، طرطوس، السويداء” خربة” حلب” الزهراء” حيث قام الاتحاد بإهداء هذه المكتبات أكثر من 500 عنوان من منشورات الاتحاد، وقد لاقت هذه المكتبات تجاوباً جماهيرياً طيباً.
ومن الأمور الهامة إطلاق نداء لأعضاء الاتحاد للعمل على إهداء الاتحاد كتباً من مقتنياتهم، ليصار إلى افتتاح مكتبات ريفية في باقي المحافظات التي ستكون ضمن اهتمام الاتحاد مستقبلاً “درعا، الرقة، إدلب، دير الزور”.
وأضاف د. الحوراني: تم تفعيل العمل الثقافي في جميع المحافظات ولا سيما في المحافظات الأكثر تأثراً بالأحداث، حيث تم افتتاح فرع الاتحاد بدير الزور وتجهيزه، وبدأت إقامة فعاليات أسبوعية فيه، وكذلك حال فرعي الرقة وإدلب لهما من 2 إلى 3 أنشطة شهرياً، تقام في دمشق والمحافظات باسم تلك الفروع، كما أن هناك فعاليات ثقافية تقيمها فروع الرقة وإدلب والقنيطرة وفي أكثر من محافظة.
وأقيمت سلسلة ندوات أسبوعية للإضاءة على الموقف السوري” شعباً وقيادة” من التطبيع مع العدو الصهيوني بعنوان” القدس إليك .. سائرون” ومن عناوين هذه الندوات” التطبيع الثقافي، هل ينجح في تدمير الهوية؟، دور ما يسمى ثورات الربيع العربي، تدمير جيوش وقوى المقاومة، اليمن، سورية، فلسطين أنموذجاً”
ومن الندوات أيضاً “المنهج التربوي المقاوم” وأقيمت ندوة سياسية فكرية بمناسبة يوم القدس العالمي بعنوان “فلسطين أصالة التاريخ وترفض وباء التطبيع”.

ومن الأنشطة تقديم مجموعة من الكتب كإهداءات للمدارس في معظم المحافظات والأرياف، مراسلة الجامعات الخاصة في سورية، والاشتراك بدوريات الاتحاد واقتناء ما يصدر عنه، توقيع مذكرات تفاهم بين وزارات” التربية، التعليم العالي، الداخلية” وتنفيذ ما يزيد عن 20 معرضاً للكتاب في الجامعات وفروع الاتحاد بسعر 200 ليرة سورية للكتب الصادرة عن الاتحاد.
وأضاف رئيس الاتحاد: وكان لأعضاء المكتب التنفيذي وأعضاء الاتحاد مشاركة في شرح أهمية الاستحقاق الرئاسي من خلال وسائل الإعلام، وأقيمت ندوات لتوقيع الكتب ومنها توقيع كتاب” نون وما يعصفون” تأليف عبدالله صبري سفير اليمن، وعقد لقاءات مع بعض سفراء الدول المعتمدين في سورية بهدف تطوير العلاقات الثقافية مع بلدانهم” الهند، أرمينيا، جنوب إفريقيا، روسيا، وتم الاتفاق على تفعيل العمل الثقافي وترجمات الكتب.
كما استضاف الاتحاد مجموعة من الكتاب والباحثين الإعلاميين من فلسطين الشقيق، ودعوة مجموعة من الكتاب والباحثين والإعلاميين والقائمين على بعض مراكز الدراسات والتوثيق داخل فلسطين المحتلة لزيارة سورية، واستضاف الاتحاد أيضاً وفداً من الكتاب والمثقفين والإعلاميين من فرنسا وذلك لشرح وجهات نظرهم بشأن الحرب على سورية وإقامة لقاءات ثقافية مع المثقفين والأدباء في المحافظات والجامعات.
وبدوره نوه إلى تلقي اتحاد الكتاب العرب رسالة من الاتحاد الدولي للمنظمات الاجتماعية، التجمع الدولي لاتحادات الكتاب في جمهوريات الاتحاد السوفياتي السابق مضافاً إليها بعض الدول” 47″ لتوقيع مذكرة تفاهم وتبادل الزيارات بين البلدين والبلدان الموقعة على المذكرة.

#سفيربرس- بقلم فاتن دعبول

 

إعلان
إعلان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *