مقابلة ودية مع حميدة و صوفيا. بقلم : المثنى علوش
#سفيربرس
حميدة من الشرق الأوسط تبلغ من العمر حوالي سبعة و عشرين عاماً قضتها في انتظار أي عريس ( غني) يتقدم إليها طالباً يدها لتستقر إلى جانبه و يأتي لها بما تحب من الطعام و الشراب و لا مانع من تأسيس متجر صغير لتعمل به و تعيل نفسها و أسرتها الٱيلة إلى السقوط حرفياً.
صوفيا إبنة فريدريك فالش من هولندا تبلغ من العمر اثنين و خمسين عاماً تزوجت ست مرات . تنحدر من أسرة غنية تمتلك ربع انتاج العاصمة من مشتقات الحليب و اللحوم و لديها فرع من شركتها في السعودية و بعض المتاجر هنا و هناك قد لا تعلم بها .. ما علينا …
قالت حميدة بابتسامة خجولة:
الفقر ليس عيباً و أنا قادرة حقاً على اجتذاب العريس المليء و القادر على رعايتي لكنه الحظ و النصيب ياسيد، نحن من أسرة تعمل ليل نهار في سبيل لقمة العيش ليس أكثر و قد لا نحصل عليها معظم الأيام، لكنها الحياة و نعيشها و ننتظر .
إن مبادئي قد تمنعني أحياناً من الزواج بأجنبي أو شخص يدين بدين ٱخر، إلا أن الحاجة و الخوف من السقوط التام قد تغير عندي هذه المفاهيم مهما كانت ضرورية و عميقة ..فالمصلحة أهم من المفاهيم إذا كانت هذه المصلحة بالأساس هي السبيل الوحيد للحفاظ على المفاهيم و المبادئ قبل انهيارها بشكل تام .
صوفيا من جانبها أوضحت أن زيجاتها بدأت بالغراميات ثم تحولت إلى نهج تتبعه و قال:
هؤلاء الشبان ( أزواجي السابقين) لكل منهم قصة مختلفة عن الٱخر و الجميع يسعى إلى مصلحته الشخصية بما فيهم أنا، فهم ينقصهم المال و أنا تنقصني الغراميات و الجنس، و في الحياة قد لا نحصل على ما نريده إلا بمقابل و هذا الغالب، و ليس ثمة شي يسمى بالمواقف الثابتة كون المصالح متغيرة و بالتالي تتغير المواقف و الأساليب . هذا كلام فلسفي لكنه الواقع أيها الشاب اللطيف .
_ ما النصيحة التي توجهانها لأبناء جلدتكن ؟
حميدة: تزوجي شخصاً تتعكزين عليه لا من يلقي بثقله و قذارته و يسلبك الهواء الذي تتنفسينه ..فقط هكذا.
صوفيا: إذا كان لا بد من نصيحة فالأجدر أن يقمن بالبحث عن شريك قوي البنية، سريع البديهة، و تفكير مرن .. فالشراكة مع الخشبيين أو المتلطين هي أفظع من افتعال مجزرة ..
#سفيربرس _ بقلم : المثنى علوش