المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة يدين ويستنكر بشدة الممارسات الاجرامية  التي يرتكبها الاحتلال الصهيوني  بحق المصلين والمعتكفين 

إنطلاقاً من مبادىء القانون الدولي العام وأعرافه وميثاق الأمم المتحدة ، والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والقانون الدولي الإنساني، وقانون اللاجئين، ونظام روما الأساسي؛ وتقرير مجموعة الخبراء التابعة لمجلس حقوق الانسان بالأمم المتحدة؛ ومبادىء التعايش السلمي وحل النزاعات بالطرق السلمية؛ وبخاصة حق الشعوب في تقرير مصيرها وحقها في السيادة على ثرواتها ووحدة وسلامة أراضيها دون أي تدخل خارجي.
المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة يدين ويستنكر بشدة الأعمال والممارسات الاجرامية  التي ارتكبتها  سلطات الاحتلال الصهيوني  بحق المصلين والمعتكفين  داخل المسجد الأقصى    ويعتبر ان  اقتحام الأقصى في الجمعة الثانية من رمضان 2022 ، هو انتهاكا صارخا للقانون الدولي ، ومبادىء حقوق الانسان، وجريمة ضد المقدسات الدينية، كما يدين اعمال التنكيل والاعتداء الوحشي التي تعرض لها  الفلسطينيون  وهم يمارسون شعائرهم الدينية، ويدافعون عن مقدساتهم الدينية ، وهذا حق مكتسب لديهم، ويؤكد على أن هذه الانتهاكات ما كانت لتتم لولا  الصمت الدولي  وازدواجية المعايير،لا سيما وأن ما يحدث هو  أمام مرأى ومسمع العالم اجمع، الذي يلتزم الصمت الرهيب في ظل تقاعس واضح من المجتمع الدولي، وعلى رأسه منظمة الأمم المتحدة، وأغلب المؤسسات التابعة لها، بالإ ضافة إلى  صمت الأنظمة العربية المخجل والمخزي،
ويحذر المرصد العربي من محاولات فرض سيادة الاحتلال على المدينة المقدسة، خلافاً لمبادئ الشرعية الدولية والقانون الدولي الإنساني، ولكافة القرارات الدولية ذات الصلة بالقضية الفلسطينية و مدينة القدس المحتلة، والمشهد  الذي تعرض له الشعب الفلسطيني في باحة مسجد الأقصى ، والذي يتكرر بشكل دائم، هو كارثي واجرامي ، وبحسب احصائيات المؤسسات والمنظمات الحقوقية ، التي  رصدت هذه الاعتداءات والتي تصنف  جرائم حرب ضد الإنسانية ، فإن ما يزيد عن ال 150 اصابة كان حصيلة هذا اليوم، وأغلب الاصابات هي في القسم العلوي من الجسد،  اضافة إلى اعتقال 450 شابًا حاولوا الدفاع عن مقدساتهم الدينية ، وعليه إذ  يطالب المرصد العربي لحقوق الإنسان  والمواطنة:
أولاً: تدخل عربي ودولي جاد لوقف جرائم الاحتلال الإسرائيلي.
ثانيًا: التحرك العاجل لكل أحرار وحرائر العالم وكل القوى المدافعة عن حقوق الإنسان والشعوب، للضغط  اعلاميًأ وحقوقيًأ عن طريق تحرك  الحقوقيين الدوليين وتقديم الدعاوى التي تحفظ حقوق الفلسطينيين.
ثالثًا:  تفعيل مسارات المحاسبة، والمقاطعة وفرض العقوبات على الكيان الصهيوني لوقف جرائمه بحق الفلسطينيين ..
رابعًا: إطلاق سراح كافة المعتقلين وتوفير الحماية الدولية للفلسطينين والأماكن المقدسة.
خامسًأ : وقف الممارسات الاستفزازية تجاه المسلمين من قبل جماعات الهيكل المتطرفة التي تحضر لاقتحام الأقصى وذبح القربان داخله
انتهى.

سفيربرس _ د. رولا جميل حطيط _ رئيسة المرصد العربي لحقوق الإنسان والمواطنة _ بيروت