كتاب مشترك صيني عربي يدفع بالتنمية المشتركة بين الجانبين

عقد مركز “الدراسات الصيني العربي للإصلاح والتنمية” يوم أمس بالتعاون مع مركز “التواصل والبحوث المعرفي في السعودية” ندوة افتراضية وحضورية بمناسبة توقيع كتاب مشترك بين الجانبين الصيني والعربي تحت عنوان “الشراكة الصينية العربية ودفع مبادرة التنمية العالمية: كلمات وأوراق عمل في الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية” إذ تضمّن هذا الكتاب مجموعة من أوراق العمل للدراسات التي تمّت مشاركتها خلال الدورة الثالثة للمنتدى الصيني العربي للإصلاح والتنمية.
رئيس مركز التواصل والبحوث المعرفي “يحيى بن جنيد” أمل أن يتم دفع العلاقات الصينية السعودية إلى ماهو أعمق. كما لفت سفير منتدى شؤون التواصل الصيني العربي “لي تشن” إلى أنّ البشرية اليوم تقف عند مفترق طرق، ولذلك تدعو الصين إلى تكريس مفهوم المستقبل المشترك للبشرية، لافتا إلى أنّ “الصين ستضخّ ديناميكية أكبر للتعاون الدولي وستقدّم مساهمة أكبر للبشرية” مؤكدا على أنّ “الصين على استعداد على فتح الأسواق مع الدول العربية وتقاسم الخبرات بما يساهم في إقامة مستقبل صيني عربي مشترك”.
السفير السعودي في الصين “عبد الرحمن الحربي” أعرب عن سعادته بتوقيع هذا الكتاب والذي هو بمثابة تدشين للشراكة العربية الصينية، وأشار إلى أنّ “إطلاق مبادرة التنمية العالمية سيكون لها أثرا إيجابيا في التوافق مع شعوب العالم في تحقيق تنمية أكثر استدامة، وقد شهدت في السنوات الأخيرة العلاقات المشتركة بين الجانبين الصيني والعربي تطورا كبيرا في المجالات كافة، الأمر الذي انعكس على ترسيخ الثقة بين الجانبين على مختلف المستويات، منذ تأسيس العلاقات الدبلوماسية بين السعودية والصين” وأكدّ أنّ “المملكة عاقدة العزم على تنفيذ مبادرة الحزام والطريق بالتزامن مع رؤية المملكة 2030” متنميا أن يحقق هذا الكتاب أهدافه في دعم التنمية.
أما السفير الصيني لدى السعودية لفت إلى أن “مركز الإصلاح والتنمية يعمل على تطبيق سياسة الرئيس الصيني “شي جينغ بينغ” تجاه الدول العربية لتعزيز التنمية بين الجانبين” لافتا إلىى أن الرئيس الصيني “قد طرح سلسلة من الرؤى المهمة لمواجهة التحديات المشتركة بين الجانبين” مشيرا إلى أن المملكة تلعب دورا مهما في دفع العلاقات الصينية السعودية نحو مستقبل أكثر إشراقا.
يشار إلى أن حفل التوقيع هذا قد جاء على خلفية عقد منتدى الإصلاح والتنمية لدورته الثالثة في سبتمبر من العام الحالي وذلك من خلال ندوة افتراضية عبر الإنترنت بين الجانبين السعودي والصيني إذ تمّ طرح عددا من القضايا التنموية المشتركة بين الجانبين وذلك لتشجيع مبادرة التنمية العالمية التي سبق وأطلقها الرئيس الصيني “شي جينغ بينغ” العام الماضي 2021.

#سفيربرس _ لُجين سليمان _ بكين