إعلان
إعلان

في مهرجان الشارقة.. سبع شعراء يحتفون بالحياة ..ونقّاد يناقشون “الشعر بين التعبير والتأثير”

#سفيربرس _ سعاد زاهر _ الشارقة

إعلان

تتواصل فعاليات مهرجان الشارقة للشعر العربي في دورته التاسعة عشرة، حيث شهد قصر الثقافة في الإمارة الأمسية الشعرية الثالثة في المهرجان بحضور عبدالله بن محمد العويس رئيس دائرة الثقافة في الشارقة، ومحمد إبراهيم القصير مدير إدارة الشؤون الثقافية بالدائرة، ومحمد البريكي مدير بيت الشعر، والعديد من الشعراء والفنانين والإعلاميين ومحبي الشعر.
شهدت الأمسية مشاركة سبعة شعراء من بقاع العالم العربي تلألأ بهم مسرح قصر الثقافة في ليلة بهيجة، وقدم الأمسية الشاعر والمثقف السعودي مفرح الشقيقي، ومشاركة الشعراء روضة الحاج من السودان، وهزبر محمود من العراق، وطلال الجنيبي من الإمارات، وحوراء الهميلي من السعودية، ومولاي علي ولد الحسن من موريتاتيا، وحسام الشيخ من سلطنة عمان، ورابح فلاح من الجزائر.
بدأت الأمسية من ليالي المهرجان بالشاعرة السودانية روضة الحاج وهي إعلامية وبرلمانية ووزيرة سابقة للإعلام والثقافة في السودان كما حصلت على وسام العلم والآداب والفنون والعديد من الجوائر والأوسمة الأخرى.
في البداية قالت الحاج” إلى الشارقة سلام لها وعليها وعلى سلطانها” ثم أهدت القصائد لروح الإعلامية والأديبة السودانية الراحلة نعمات حمود، وأثارت المشاعر بكلماتها وقافيتها الساحرة وصوتها التي يتردد صداه من بين أبيات قصائدها حيث تقول في إحدى هذه القصائد: يا موطني لو كان لي أن أرتديك عباءة أو ثوباً أو ملفحة وشالاً من ضياء لفعلت”.
ثم تقول في تأثر وعاطفة بالغة:
لم تنقض العهد الوثيقَ
لم تفلت الكف التي اعتادت عليك
وإنما كفي تراخت وحدها
لما أحست أن قلبي مُثقلُ
حدس برق مثل الوميض
أسر لي فعرفت ماذا أفعلُ
كما قالت:
نقّل فؤادك حيث شئت من الهَوى
فالحب لي وأنا الحبيب الأول
واستقبل مسرح قصر ثقافة الشارقة بعد ذلك الشاعر العراقي هزبر محمود الذي قدمه الشاعر مفرح بكلمات تصف كيف انتصر الشعر بداخله على عمله كمهندس، يقول:
يا أم شعري فاطمئني
رغم كل تشابه
فالتاء في النساء مجرة
الشاعر الثالث في أمسية مهرجان الشارقة للشعر العربي كان الشاعر طلال الجنيبي، وقد أثرى الشاعر الإماراتي الليلة بجمال قصائده الشاعرية المحبة لوطنه والمعبرة عن طموحه وأحلامه وما يؤمن به من أخلاق نبيلة ورائعة، فيما استحدث طريقة إلقاء شعرية موحية في قصيدة “ثمة من” أطلق عليها التوقيع الصوتي، وكأنه يشدو مغنياً بأبيات قصيدته حيث يقول:
أبديت مالا كان يعلمه سوى
من باع خوف الخوف للآلام
من بات يحفظ عذر موت مراده
ليحيل جمر الفقد للإضرام
ثم استقبل مسرح قصر الثقافة في الأمسية الزاخرة بالشعراء العرب الشاعرة السعودية حوراء الهميلي، ووصفها مقدم الأمسية “أنها قادمة من الإحساء في نجد وهي أرض الشعر والشعراء، وكأن الأرض هناك تنبت القصائد”، “بدأت فقرتها في استهلال جميل قائلة:
من فسر الحزن في وجهي وأوله
ملامحي ربما أزرى بها الوَلهُ
ما عدت أذكر شكلي
متى وجههي تبدلهُ
إن امراة من نجد لاح سوادها
فقلت ورب الشعر بانت سعادها
بعد ذلك استقبل المسرح الشاعر مزلاي على ولد الحسن الذي يقف للمرة الأولى على منصة مهرجان الشارقة للشعر العربي وهو حائز على المركز الثاني في مسابقة سدنة الحروف الأدبية في موريتانيا عام 2019، وقدم عدداً من القصائد التي نالت استحسان جمهور الأمسية حيث يقول في إحدى قصائده:
على شارع أومئ لي الشعر واكتفى
فقلت لعل الأفق لكنه اختفى
صديقي كيف الدرب صوب قصيدة
تشف عن المعنى الذي قد تكثفا
وفي الفقرة السادسة استقبل مسرح قصر ثقافة الشارقة الشاعر العماني الشاب حسام الشيخ من ولاية صلالة والذي حاز العديد من الجوائز الشعرية خلال السنوات الماضية وقد تفاعل معه جمهور الأمسية بالتشجيع والتصفيق حيث يقول في قصيدة وأما الجدار:
هل كنت صوتاً من الغيب البعيد أتى
لما تلفت لكني لم أجد جهة
مررت بالحقل كان السور مهترئاً
بجانبيه وكان الجوع قد نبتا
ثم استقبلت الأمسية الشاعر الجزائرى رابح فلاح الذي فاز بالعديد من الجوائز الشعرية حيث وصل إلى نصف نهائي جائزة كتارا لشاعر الرسول صلى الله عليه وسلم وجائزة محمود درويش العالمية للشعر الحر في الأردن عام 2015.
يقول رابح فلاح في قصيدته الرائعة عشق:
للعاشقين بباب الله متسع
إن ضاق بالروح جسم ثم يتسع
للعاشقين سماء ما لها أفق
إلا سماء تغطيهم فترتفع

الزهراني يوقع إصداره..

كما وقع الشاعر السعودي حسن الزهراني ديوانه “سرنمة” الحائز على جائزة الشارقة للشعر العربي 2023 ضمن “مهرجان الشارقة للشعر العربي” في دورته التاسعة عشرة. وذلك في حفل أقيم بقصر الثقافة بالشارقة حضره جمهور من المشاركين في المهرجان من النقاد والباحثين والشعراء والإعلاميين والمهتمين بالشعر.

وجسد العمل الأدبي فلسفة الشاعر في بناء قصائده التي تتميز بأسلوبها المحكم في الصياغة التعبيرية، رغم تباينها في خطابها ودرجات تأويلها.

ندوة “الشعر بين التعبير والتأثير”
وضمن فعاليات المهرجان، شهد بيت الشعر ندوة فكريّة تحت عنوان “الشّعر بين التّعبير والتّأثير”، بحضور عدد كبير من الشعراء والمثقفين والأدباء.
جاءت النّدوة في جلستين علميّتين تخلّلتهما ستّ مداخلات شارك فيها نقّاد ومحاضرون من مصر والمغرب والأردن و السّعوديّة و العراق. أدارت الجلسة الأولى النّاقدة التّونسيّة لامعة العقربي، فيما أشرف الدّكتور محمود الضّبع على تسيير الجلسة الثّانية.
شارك في الجلسة الأولى ثلاثة نقاد، هم: د. محمد أبو شوارب (مصر)، ود. محمد الديباجي (المغرب)، ود. سالم الدهام (الأردن)، وفي الجلسة الثانية شارك: د. ريم الفواز (السعودية)، ود. سعد التميمي (العراق)، ود. صباح الدبي (المغرب)..
وتطرّقت المداخلات في مجملها إلى فكرة التّواصل الجماليّ مع التحوّلات الجديدة في المجتمعات وسط تفاعل جمهور الشّعر العريق.

#سفيربرس _ سعاد زاهر _ الشارقة

إعلان
إعلان

رئيس التحرير

محمود أحمد الجدوع: رئيس تحرير صحيفة سفير برس. صحيفة سورية إلكترونية، يديرها ويحررها فريق متطوع يضم نخبة من المثقفين العاملين في مجال الإعلام على مختلف أطيافه, وعلى امتداد مساحة الوطن العربي والعالم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *